رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

إسرائيل تسعى لاتفاق أمني طويل الأمد مع واشنطن يمتد لعقدين.. وبند "أمريكا أولاً" لاستمالة ترامب

إسرائيل
إسرائيل

في خطوة تعكس مساعيها لتأمين دعم استراتيجي مستدام من الولايات المتحدة، بدأت إسرائيل مفاوضات أولية لبحث اتفاقية أمنية جديدة تمتد لعشرين عاماً، تهدف إلى مضاعفة المدة الزمنية لمذكرة التفاهم الحالية التي تنتهي عام 2025، وسط مؤشرات على مفاوضات شائكة بفعل الانقسام الداخلي في واشنطن وتنامي الجدل حول المساعدات الخارجية.

كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، وفقاً لتقارير صحفية أميركية، أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على صياغة اتفاق أمني جديد مع الولايات المتحدة يمتد حتى عام 2048، يتضمن مساعدات عسكرية سنوية لا تقل عن 4 مليارات دولار، مع إمكانية زيادتها.

وبحسب المصادر، فإن الاتفاقية المقترحة ستتضمن بنداً جديداً تحت شعار "أميركا أولاً"، يهدف إلى استمالة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من خلال تضمين مشروعات بحثية مشتركة في مجالات الدفاع والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بحيث تعود الفائدة جزئياً على الجيش الأميركي، وليس إسرائيل وحدها.

وتسعى تل أبيب لإبرام الاتفاق قبل حلول الذكرى المئوية لقيام إسرائيل عام 2048، على أن تكون الاتفاقية بمثابة "ضمانة استراتيجية طويلة المدى" لاستمرار الدعم الأميركي، في ظل التحديات الأمنية المتصاعدة في المنطقة.

غير أن الطريق أمام هذه الاتفاقية يبدو مليئاً بالعقبات السياسية، إذ يواجه المشروع معارضة من داخل القاعدة الشعبوية المؤيدة لترمب (MAGA) التي تعارض المساعدات الخارجية، إضافة إلى تحفظات من دوائر في الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن سلوك إسرائيل في غزة واستمرار العمليات العسكرية هناك.

يُذكر أن إسرائيل سبق أن وقّعت ثلاث اتفاقيات أمنية رئيسية مع واشنطن منذ عام 1998، كان آخرها في عام 2016 خلال إدارة باراك أوباما بقيمة 38 مليار دولار، وهي الاتفاقية التي تنتهي العام المقبل.

ويرى مراقبون أن تمديد الاتفاقية لعقدين يُعد تحوّلاً نوعياً في العلاقة الدفاعية بين البلدين، لكنه في الوقت نفسه يختبر قدرة الطرفين على تحقيق توازن بين المصالح السياسية والالتزامات المالية، خصوصاً في ظل تغير أولويات السياسة الخارجية الأميركية.

تم نسخ الرابط