في ذكرى رحيله.. محمود عبدالعزيز «الساحر» الذي عشق الحياة والفن حتى آخر لحظة
في ذكرى رحيل الساحر محمود عبدالعزيز، الفنان الذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ السينما والدراما المصرية، مازال جمهوره ومحبيه يبحثون عن تفاصيل حياته وقصة تحول من شاب بسيط لأحد أهم نجوم الدراما والسينما في مصر.
ذكرى وفاة محمود عبد العزيز
وُلد محمود عبدالعزيز في حي الورديان بالإسكندرية وسط أسرة مصرية بسيطة، درس في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، وحصل على درجة البكالوريوس ثم الماجستير في تربية النحل، لكنه لم يجد نفسه في هذا المجال، إذ جذبته خشبة المسرح منذ شبابه، فبدأ مسيرته الفنية من خلال مسرح الجامعة، حيث اكتشف موهبته عدد من المخرجين، ليبدأ طريقه نحو الشهرة.
بداية مشواره في الفن
بدأ محمود عبدالعزيز مشواره الفني في السبعينيات، وكانت أولى خطواته من خلال مسلسل "الدوامة" عام 1973 الذي شارك في بطولته مع محمود ياسين ونيللي، ومن هنا لفت الأنظار بوسامته وحضوره الطاغي.
في السينما، كانت أولى أفلامه "الحفيد"، الذي فتح أمامه أبواب الشهرة الواسعة، ثم توالت أدواره التي أبرزت تنوع موهبته ما بين الرومانسي، والدرامي، والكوميدي، والسياسي، والاجتماعي.
أهم أعمال محمود عبدالعزيز
قدّم محمود عبدالعزيز أكثر من 120 عملًا فنيًا بين السينما والدراما والمسرح، من أبرزها الكيف، العار ، إبراهيم الأبيض ، الكيت كات.
وفي الدراما، كان مسلسل "رأفت الهجان" هو العلامة الأبرز في تاريخه، وجسد فيه شخصية الجاسوس المصري رفعت الجمال، وأصبح أحد أهم أدوار الدراما المصرية على الإطلاق.
كما حصل محمود عبدالعزيز على عشرات الجوائز من مهرجانات مصرية وعربية.
وكان يُعرف بلقب "الساحر" بعد فيلمه الشهير الذي حمل الاسم نفسه، لما امتلكه من قدرة فريدة على تجسيد الشخصيات بعمق وسلاسة.
زيجات محمود عبدالعزيز
تزوج محمود عبدالعزيز مرتين؛ الأولى من السيدة جيجي زويد، وأنجب منها ابنيه كريم ومحمد، ثم تزوج من الإعلامية بوسي شلبي التي ظلّت إلى جانبه حتى وفاته.
وفاة محمود عبدالعزيز
رحل محمود عبدالعزيز في 12 نوفمبر 2016 بعد صراع قصير مع مرض السرطان، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا ضخمًا، وجمهورًا لا يزال يردد كلماته ويستعيد مشاهده حتى اليوم.
شيّعت جنازته من مسجد الشرطة بالشيخ زايد وسط حضور كبير من الفنانين والجماهير الذين ودّعوا "الساحر" بدموع وحب ووفاء.