رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

محلل سوري لـ"تفصيلة": انضمام سوريا للتحالف الدولي ضد داعش خطوة أمنية واستراتيجية نحو الاستقرار

سوريا توقع إعلان
سوريا توقع إعلان لمحاربة داعش

فتح الرئيس السوري أحمد الشرع صفحة جديدة في السياسة الإقليمية، عبر انضمام سوريا رسمياً للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش. 

خطوة تعكس التزام دمشق بحفظ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وتعزز جهودها لمواجهة الإرهاب العالمي. 

المحلل السوري وائل الأمين أكد في تصريحات خاصة لموقع تفصيلة أن هذا التحرك لا يهدف لإرضاء واشنطن، بل لتحقيق طموحات الشعب السوري في دولة آمنة ومستقرة.

سوريا والتحالف الدولي: خطوة نحو الأمن

اعتبر الأمين أن انضمام سوريا للتحالف الدولي ضد داعش يركز على حماية الأمن الوطني، موضحا أن تنظيم داعش عابر للحدود، لا يهدد السوريين وحدهم بل يشكل خطراً في العراق ولبنان ومصر وأفريقيا وآسيا وحتى القوقاز وخراسان. 

وأضاف أن مشاركة دمشق في التحالف تعزز التنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق البلاد، وتقرب بين الحكومة المركزية وقسد بعد اتفاق العاشر من مارس الماضي.

مواجهة داعش: استمرار لقتال سابق

أكد الأمين أن الخطوة ليست تحولاً استراتيجياً بقدر ما هي استمرار للجهود السابقة، مشيرا إلى أن الشرع قاتل داعش قبل وصوله للسلطة، وواجه تنظيمات أخرى مثل جبهة النصرة بقيادة أبو محمد الجولاني.

وأوضح، أن هذه التجربة التاريخية تؤكد التزام سوريا بمحاربة الإرهاب، وفتح صفحة جديدة في العلاقات الدولية، بعيداً عن أي محاولات لإرضاء واشنطن.

الإرهاب بلا حدود: التزام بالقانون الدولي

شدّد الأمين على أن داعش لا يعرف ديناً أو لوناً أو هوية، وأن انضمام سوريا للتحالف يعكس الالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. 

كما أكد، أن الخطوة تعزز السيطرة على كامل الأراضي السورية، وتساهم في ضبط الأمن والاستقرار في جميع المحافظات، بما يحقق طموحات السوريين في دولة آمنة وقوية.

لقاء ترامب والشرع: صفحة جديدة في العلاقات

علق الأمين على وصف النائب الأمريكي براين ماست للقاء الشرع بالرئيس ترامب بلقاء جنديين سابقين كانا أعداء. 

رأى الأمين أن المقصود هو فتح صفحة جديدة في التعاون العسكري والأمني، لا إعادة كتابة تاريخ العداء بين البلدين. 

وقال، إن اللقاء مع كبار الجنرالات الأمريكيين، بمن فيهم قائد القيادة المركزية وقائد عملية العزم الصلب، يمثل خطوة جريئة لتذليل العقبات أمام رفع العقوبات، ويدل على استعداد سوريا للانخراط بشكل أكبر في الساحة الدولية.

مستقبل سوريا: استقرار وأمان

اختتم الأمين بالتأكيد على أن الخطوة تحقق أمان السوريين، وتساهم في إعادة بناء الدولة، وتهيئة بيئة مستقرة للاستثمار والتنمية الاقتصادية. 

ويوضح، أن فتح صفحة جديدة مع المجتمع الدولي سيضمن مشاركة فعالة لسوريا في مكافحة الإرهاب، وتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المليئة بالتحديات.

تم نسخ الرابط