رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

هبوط أسهم التكنولوجيا عالمياً وسط موجة بيع وتزايد المخاوف

هبوط أسهم التكنولوجيا
هبوط أسهم التكنولوجيا عالمياً

تشهد الأسواق العالمية موجة بيع حادة في أسهم قطاع التكنولوجيا، ما دفع المؤشرات الرئيسية لتسجيل أكبر خسائر أسبوعية منذ سبعة أشهر، وتزايدت المخاوف بين المستثمرين بشأن قدرة أسهم شركات الذكاء الاصطناعي على مواصلة الصعود القوي الذي حققته خلال الأشهر الماضية.

المؤشرات الأمريكية تتراجع

وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 بنحو 0.2% خلال الجلسة الآسيوية، بعد انخفاض مؤشر ناسداك بنسبة 1.9% في جلسة الخميس، وسجل أكبر مؤشر تكنولوجي في العالم انخفاضاً بنسبة 2.8% منذ بداية الأسبوع، وهو ما يرشح هذا الأسبوع ليكون الأكبر خسارة منذ أبريل الماضي، رغم أن المؤشر لا يزال مرتفعاً بأكثر من 50% منذ ذلك الوقت، كما تراجعت العقود الأوروبية بنسبة 0.3%، بما في ذلك عقود فوتسي.

خسائر حادة في الأسواق الآسيوية

وفي آسيا، سجل مؤشر نيكاي الياباني انخفاضاً بنسبة 2.2% متجهاً نحو أكبر خسائر أسبوعية تصل إلى نحو 5% منذ أبريل الماضي، كما تراجع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 3% خلال الجلسة، وبنحو 4.9% خلال الأسبوع، مسجلاً أكبر انخفاض أسبوعي منذ عام.

وكانت شركات الرقائق الإلكترونية والكابلات من الأكثر تأثراً بالضغوط، فيما هبط سهم سوفت بنك بأكثر من 20% خلال الأسبوع، وفي سوق العملات الرقمية، تراجعت بيتكوين بنسبة 7.6% لتصل إلى 101600 دولار، ما يعكس حالة عدم اليقين التي تضرب الأسواق العالمية.

أسباب هبوط أسهم التكنولوجيا

وأوضح خبراء الاقتصاد أسباب تراجع أسهم التكنولوجيا عاليما، وأشاروا إلى أن هذا الهبوط يرجع إلى عدة عوامل رئيسية منها: مخاوف المستثمرين حول الذكاء الاصطناعي: شكوك بشأن قدرة أسهم الذكاء الاصطناعي على مواصلة الارتفاع القوي الذي شهدته الفترات السابقة، وتصحيح السوق بعد المكاسب الكبيرة، حيث لجأ المستثمرون إلى جني الأرباح بعد تسجيل المؤشرات التكنولوجية مكاسب قياسية منذ أبريل.

وأضاف الخبراء أن الضغوط على شركات الرقائق والبرمجيات وارتفاع تكاليف الإنتاج والتحديات الاقتصادية أثرت على أرباح هذه الشركات، كما أن تراجع الثقة بالأسواق الآسيوية والعملات الرقمية والانخفاضات في اليابان وكوريا الجنوبية، إلى جانب هبوط بيتكوين، تشير إلى تزايد المخاطر العالمية.

وأشار المحللون إلى أن أي استمرار لموجة البيع قد يزيد من الضغوط على مؤشرات التكنولوجيا العالمية، بينما يبقى قطاع الذكاء الاصطناعي تحت المجهر بسبب أدائه القوي الذي يعرضه لتقلبات شديدة.

تم نسخ الرابط