رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

وزير المالية: مخاطر عالمية تضغط على صناعة التأمين.. والتكنولوجيا أصبحت شرط البقاء

محمد معيط
محمد معيط

حذر الدكتور محمد معيط، عضو مجلس المديرين التنفيذيين وممثل المجموعة العربية والمالديف بصندوق النقد الدولي ووزير المالية السابق، من أن قطاع التأمين يعيش واحدة من أكثر فتراته حساسية، في ظل ما يشهده العالم من اضطرابات ومخاطر متعددة، مؤكدًا أن على الشركات أن تتعامل بجدية مع التحديات الراهنة حتى تضمن استمرارها ونموها.

وجاءت تصريحات معيط خلال كلمته في الملتقى السابع للتأمين وإعادة التأمين بمدينة شرم الشيخ، والذي يعد منصة مهمة لمناقشة مستقبل الصناعة في مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية.

مخاطر صحية تلوح في الأفق

وأوضح معيط أن العالم مقبل على تحديات صحية جديدة ربما تكون أكثر تعقيدًا مما واجهه خلال جائحة كورونا، وهو ما يستدعي استعدادًا مبكرًا من شركات التأمين عبر إعادة تصميم منتجاتها الطبية لتصبح أكثر شمولًا وتنوعًا.

وأشار إلى أن تطوير التأمين الصحي لم يعد رفاهية، بل ضرورة لحماية الأفراد والمجتمعات من أي موجات وبائية أو تهديدات صحية مستقبلية.

أزمات سياسية ومناخية وتكنولوجية

وأضاف وزير المالية السابق أن الصناعة تواجه أيضًا تحديات جيوسياسية ومناخية متصاعدة، بجانب التغيرات السريعة في التكنولوجيا، موضحًا أن هذه العوامل تؤثر مباشرة على أسعار الوثائق والتكاليف التشغيلية، مما يفرض على الشركات قدرًا أكبر من المرونة وسرعة التكيف.

وأكد أن العالم يعيش حالة من عدم اليقين، وأن شركات التأمين مطالبة بتبني خطط جديدة لإدارة المخاطر والتنبؤ بتأثيراتها المستقبلية على الأسواق.

دروس من الماضي تعزز الصمود

وذكر معيط بأن الأزمات السابقة كانت بمثابة اختبارات صقلت خبرة القطاع، بدءًا من الأزمة المالية العالمية عام 2008، مرورًا بالحروب التجارية، وانتهاءً بجائحة كورونا، مشيرًا إلى أن التأمين استطاع أن يخرج من كل أزمة أكثر قوة وقدرة على الابتكار.

وأضاف أن هدف الصناعة يجب أن يظل، وهو توفير مظلة حماية حقيقية للأفراد والممتلكات، بما يعزز استقرار الاقتصاد ويشجع الاستثمارات الجديدة.

التحول الرقمي ضرورة لا خيار

وأكد الدكتور محمد معيط أن التكنولوجيا أصبحت العمود الفقري لمستقبل التأمين، داعيًا الشركات إلى تسريع التحول الرقمي وتأهيل العاملين لاكتساب مهارات تتناسب مع طبيعة المرحلة المقبلة.

وأشار إلى أن التعاون بين شركات التأمين محليًا وإقليميًا ودوليًا هو السبيل الوحيد للتعامل مع المخاطر العابرة للحدود، مؤكدًا أن المرونة والابتكار هما الطريق لبناء صناعة تأمين قادرة على حماية المجتمعات ومواكبة التغيرات العالمية.

تم نسخ الرابط