رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

مصر تستعد لاستقبال 16.8 مليون سائح بنهاية 2025.. و30 مليون في 2028

السياحة في مصر
السياحة في مصر

تشهد السياحة المصرية حاليًا مرحلة من الانتعاش غير المسبوق، مع مؤشرات قوية تؤكد أن عام 2025 سيكون نقطة تحول تاريخية في مسار القطاع السياحي، فبعد سنوات من التطوير والاستثمار في البنية التحتية والمشروعات الكبرى، تستعد المقاصد المصرية لاستقبال طفرة في أعداد الزائرين، مدفوعة بارتفاع الحجوزات من الأسواق الأوروبية والآسيوية، بعد افتتاح المتحف المصري الكبير.

وتستعد المقاصد السياحية المصرية لتحقيق انتعاشة كبيرة خلال الربع الأخير من عام 2025، وفقًا لمؤشرات الحجوزات المسبقة الصادرة عن شركات السياحة العالمية، كما تعمل الدولة من خلال استراتيجية وطنية طموحة على تعزيز مكانتها على خريطة السياحة العالمية، مستهدفة الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028.

وفي السطور التالية، نستعرض ملامح الطفرة السياحية المنتظرة في الربع الأخير من عام 2025.

أوضح الدكتور عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، أن الموسم السياحي المقبل سيشهد تدفقًا واسعًا للرحلات القادمة إلى شرم الشيخ، الغردقة، مرسى علم، القاهرة، الأقصر، وأسوان، نتيجة ارتفاع الطلب من الأسواق الخارجية وتزايد ثقة السائحين في المقصد المصري.

زيادة قياسية في أعداد السائحين 

وأضاف أن خلال النصف الأول من عام 2025، سجلت مصر زيادة في أعداد السائحين الوافدين تراوحت بين 22% و26% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يعكس التعافي القوي للقطاع السياحي.

وأشار إلى أن البلاد قد حققت في عام 2024 رقمًا قياسيًا جديدًا بلغ 15.78 مليون سائح، بارتفاع 6% عن عام 2023، لتسجل بذلك أعلى مستوى في تاريخها السياحي، مع إيرادات وصلت إلى 15.3 مليار دولار، وعدد ليال سياحية تجاوز 70 مليون ليلة.

المتحف المصري الكبير يجذب ملايين السياح نقطة تحول عالمية

وأصبح افتتاح المتحف المصري الكبير محور جذب رئيسي للسياحة الثقافية، حيث يعد من أكبر المشروعات المتحفية في العالم، كما أنه من المتوقع أن يرفع أعداد الزائرين لمصر بشكل كبير، ويمثل المتحف إضافة فريدة لمكانة مصر العالمية في السياحة التاريخية، خاصة مع اهتمام الأسواق الأوروبية والآسيوية بزيارة الوجهات الثقافية والأثرية.

أسواق جديدة تعزز النمو السياحي

وأوضح عبداللطيف أن تدفق السائحين سيأتي بشكل أساسي من ألمانيا وإيطاليا وبولندا وتركيا، إلى جانب توسع ملحوظ في الأسواق الآسيوية مثل الصين وجنوب شرق آسيا، كما تستهدف الحكومة تنويع مصادر السياحة من خلال برامج ترويجية مكثفة في الخليج وأوروبا الشرقية، مع التركيز على السياحة الشاطئية والعلاجية والثقافية.

خطة شاملة لزيادة الطاقة الفندقية

تسعى وزارة السياحة والآثار، إلى التوسع في البنية الفندقية بإضافة 19 ألف غرفة جديدة قبل نهاية 2025، ليرتفع إجمالي الطاقة الاستيعابية إلى نحو 220 ألف غرفة، مع خطة مستقبلية للوصول إلى 500 ألف غرفة عبر ترخيص الشقق السياحية والفنادق الصغيرة، كما يجري العمل على تحسين جودة الخدمات وتدريب الكوادر، ضمن استراتيجية تهدف إلى تعزيز تجربة الزائر ورفع معدلات الرضا السياحي.

30 مليون سائح بحلول 2028

تتبنى الحكومة استراتيجية طموحة لزيادة أعداد السائحين إلى 30 مليون زائر بحلول 2028، من خلال ثلاثة محاور رئيسية، وهي: زيادة الرحلات الجوية إلى المقاصد السياحية، تحفيز الاستثمارات الجديدة في القطاع الفندقي والترفيهي، تطوير البنية التحتية وتسهيل إجراءات السفر.

وبحسب تقديرات مؤسسة فيتش سوليوشنز، من المتوقع أن تصل أعداد السائحين إلى 16.8 مليون سائح بنهاية 2025، بإيرادات تقدر بـ 17.4 مليار دولار، مع استمرار النمو بمعدل 4.8% سنويًا حتى 2028.

تم نسخ الرابط