رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

انهيار مفاوضات إسطنبول بين باكستان وأفغانستان يشعل التساؤلات حول مستقبل الهدنة الحدودية

محادثات إسطنبول
محادثات إسطنبول

تمثل التطورات المتسارعة بين باكستان وأفغانستان محطة خطيرة في مسار العلاقات المتوترة بين الجارتين، بعدما أعلن وزير الدفاع الباكستاني انهيار محادثات السلام التي استضافتها مدينة إسطنبول، رغم الآمال الكبيرة التي رافقت انطلاقها صباح الجمعة. 

وتفجرت المخاوف من تجدد الاشتباكات على الحدود المشتركة بين باكستان وأفغانستان بعد تسجيل سقوط قتلى مدنيين في مدينة سبين بولداك الأفغانية، ما أعاد الأزمة إلى نقطة الصفر.

تصريحات رسمية تؤكد الانهيار وتتمسك بالهدنة

أعلن وزير الدفاع الباكستاني في مقابلة مع قناة "جيو نيوز" أن المفاوضات التي جاءت بهدف تثبيت وقف إطلاق النار لم تنجح، رغم محاولات الطرفين تهدئة التوتر. 

وأوضح الوزير أن بلاده ستظل ملتزمة بالهدنة الحالية طالما لم تُشنّ هجمات انطلاقًا من الأراضي الأفغانية، في إشارة واضحة إلى هشاشة الوضع الأمني بين البلدين.

انطلاق محادثات إسطنبول بدفعة من أمل قصير

شهدت إسطنبول صباح الجمعة بداية جولة جديدة من المحادثات بين وفدي كابول وإسلام آباد في محاولة لإعادة تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 19 أكتوبر في الدوحة، والذي نجح في إنهاء أسبوع من المواجهات الدامية. 

وهدفت هذه الجولة إلى تجنب أي تصعيد جديد بعد اشتباكات حدودية سابقة اتهم فيها كل طرف الآخر بالوقوف وراءها، وأسفرت عن مقتل خمسة أفغان.

عودة العنف في سبين بولداك تقوّض المحادثات بين باكستان وأفغانستان 

أعمال العنف اندلعت من جديد بالتزامن مع بدء النقاشات، بعدما أعلنت حكومة طالبان وقوع إطلاق نار في مدينة سبين بولداك الحدودية التي عانت سابقًا من موجات عنف متكررة.

وكشف مسؤول في مستشفى المنطقة لوكالة فرانس برس أن الهجوم أودى بحياة خمس مدنيين، بينهم أربع نساء ورجل.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد أن كابول امتنعت عن الرد احترامًا لوفد المفاوضين ولتفادي سقوط ضحايا جدد. بينما نفت باكستان مسؤوليتها عن إطلاق النار، مؤكدة أن النيران بدأت من الجانب الأفغاني وأن قوات الأمن ردت بشكل مدروس ومسؤول.

تمسك حذر بوقف إطلاق النار رغم الانهيار

أصدرت وزارة الإعلام الباكستانية بيانًا أشارت فيه إلى أن وقف إطلاق النار لا يزال ساريًا، مؤكدة التزام إسلام آباد بالحوار، وداعية السلطات الأفغانية إلى اتخاذ الموقف ذاته للحفاظ على استقرار المنطقة ومنع الانزلاق إلى مواجهة أوسع.

تم نسخ الرابط