محمد شيمي: المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج يعيد الريادة المصرية

تابع المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، الموقف التشغيلي للمصانع الجديدة التي تمثل المرحلة الأولى من المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، وذلك في إطار زيارته الميدانية لشركة الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.

وخلال الجولة، استعرض الوزير سير العمل ومعدلات الإنتاج والتشغيل بالمصانع الجديدة التي تم الانتهاء منها في ديسمبر 2024، ودخلت فعليًا مرحلة التشغيل والخدمة. 

وأكد أن هذه المصانع تمثل نقلة نوعية حقيقية في مسار تحديث صناعة الغزل والنسيج المصرية، من خلال الاعتماد على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية في هذا المجال.

وتشمل المرحلة الأولى مصنع "غزل 1" الذي يُقام على مساحة تتجاوز 62 ألف متر مربع، ويضم نحو 186 ألف مردن تحت سقف واحد، ليعد أكبر مصنع للغزل في العالم بطاقة تصميمية يومية تتراوح بين 30 و35 طنًا من الغزول الرفيعة والسميكة. 

كما تضم المرحلة مصنع "غزل 4" على مساحة 24.6 ألف متر مربع بعدد نحو 72 ألف مردن وبطاقة تصميمية يومية تبلغ 13 طنًا، إلى جانب مصنع "تحضيرات النسيج 1" الذي يضم 640 مردن تدوير لإعادة تدوير كونات الغزل وتحضيرها لمرحلة النسيج بمتوسط إنتاج يبلغ 26 طنًا شهريًا.

وتعمل هذه المصانع وفق أحدث النظم الرقمية العالمية لمراقبة الأداء وضمان الجودة، ويتم توجيه غالبية الطاقة الإنتاجية لمصنعي "غزل 1" و"غزل 4" للتصدير إلى الأسواق العالمية، ومنها الهند، باكستان، البرازيل، الولايات المتحدة، سويسرا، ألمانيا، إيطاليا، تركيا، بولندا، اليونان، الإمارات، والسعودية، ما يعكس عودة المنتج المصري إلى مكانته المرموقة في الأسواق الخارجية.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة منفتحة على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، لا سيما في مجال الإدارة والتشغيل، بما يسهم في تحقيق المستهدفات المرجوة من المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، ويضمن أفضل استغلال للأصول الضخمة والاستثمارات التي تم ضخها في المصانع الجديدة. 

وأوضح أن هذه الشراكات ستسهم في رفع كفاءة التشغيل، وتحسين تنافسية المنتج المصري، وتعظيم العائد الاقتصادي من هذا التطوير الشامل، مشيرًا إلى أن الدولة تشجع على التكامل بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية الصناعية المستدامة.

وأكد المهندس محمد شيمي أن إنجاز المرحلة الأولى من المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، الذي تتبناه وزارة قطاع الأعمال العام وتنفذه الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس في سبع شركات على مستوى الجمهورية، يعد خطوة حاسمة نحو استعادة ريادة مصر في مجال الغزل والنسيج، حيث يتم تصدير نسبة كبيرة من إنتاج مصانع المرحلة الأولى إلى الأسواق العالمية.

وشدّد الوزير خلال لقائه بقيادات الشركة القابضة والرؤساء التنفيذيين للشركات التابعة، على أهمية الالتزام بأعلى معايير الجودة والإنتاجية، وتعظيم الاستفادة من الإمكانات الحديثة. 

وأكد أن الدولة المصرية، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي أهمية خاصة لإحياء صناعة الغزل والنسيج باعتبارها إحدى الصناعات الوطنية التاريخية ذات القيمة المضافة العالية، مشيرًا إلى أن ما تحقق في شركة غزل المحلة يُعد نموذجًا يُحتذى به في تنفيذ رؤية الدولة لبناء صناعة حديثة قادرة على المنافسة والإسهام بفاعلية في تحقيق أهداف التنمية الصناعية والاقتصادية المستدامة.