محمد شيمي: المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج يعيد الريادة المصرية
3.5 مليار دولار نقدًا.. ما الذي ستحققه مصر من مشروع علم الروم؟
يمثل مشروع تطوير وتنمية منطقة علم الروم في محافظة مطروح واحدًا من أهم المشروعات الاستثمارية التي تعقدها الدولة خلال السنوات الأخيرة، حيث يجمع بين البعد الاقتصادي المباشر والعائد التنموي طويل المدى.
بمساحة 4900 فدان و29.7 مليار دولار استثمارات
ينفذ المشروع شركة الديار القطرية بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، على مساحة تقارب 4900 فدان، تصل استثماراته إلى نحو 29.7 مليار دولار، ليكون نموذجًا واضحًا للشراكات الاستراتيجية الكبرى التي تستهدف دعم الاقتصاد المصري.
عوائد مالية مباشرة
تحصل مصر بموجب الاتفاق على 3.5 مليار دولار نقدًا قبل نهاية ديسمبر المقبل، كما تتضمن الاتفاقية مقابلًا عينيًا في صورة وحدات سكنية مملوكة لهيئة المجتمعات العمرانية بقيمة تقديرية تبلغ 1.8 مليار دولار، كما ستحصل الهيئة على حصة نسبتها 15% من صافي أرباح المشروع بعد استرداد التكاليف الاستثمارية، مما يضمن تدفقات مالية مستدامة للدولة على المدى الطويل.
تعزيز النمو والاستثمار الأجنبي
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن المشروع يعد ترجمة حقيقية لثقة المستثمرين الدوليين في الاقتصاد المصري، ودليلًا على عمق العلاقات الاقتصادية مع دولة قطر.
وأضاف رئيس الوزراء أن هذه الشراكة تضيف رصيدًا جديدًا للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتسهم في تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي وخفض معدلات المديونية عبر تدفق العملات الأجنبية وزيادة النشاط في قطاعات العقارات والسياحة والخدمات.
تنمية شاملة وفرص عمل
كما يمتد العائد ليشمل الجوانب التنموية، حيث يتضمن المشروع إنشاء مجتمعات سكنية فاخرة، ومناطق خدمية، وفنادق عالمية، وبحيرات صناعية، ومارينات لليخوت، إلى جانب مدارس وجامعات ومستشفيات ومرافق حكومية، هذه المشروعات ستخلق أكثر من 250 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وتنعش الاقتصاد المحلي في محافظة مطروح والمناطق المجاورة.
تنشيط السياحة طوال العام
ومن المتوقع أن يضع مشروع علم الروم الساحل الشمالي في مصاف الوجهات السياحية العالمية، خاصة مع اعتماد تصميمات تراعي أعلى المعايير الدولية، كما سيعمل على تشغيل المنطقة طوال العام بدلًا من اقتصار النشاط السياحي على موسم الصيف فقط، ما يعزز الإيرادات السياحية ويزيد من تدفق العملة الصعبة.