تركيا تحتضن ريشة غزة.. السفارة التركية في القاهرة تدعم الفنانة فايزة الرضيع وتعرض لوحاتها في فعالية تحيا غزة
مشهد إنساني مؤثر يجسد التضامن الثقافي مع غزة، أعلنت السفارة التركية في القاهرة دعمها الكامل للفنانة الغزوية فايزة يوسف الرضيع، التي تحوّلت أعمالها الفنية إلى مرآة تعكس مأساة الحرب وآلام الفلسطينيين بفرشاة الأمل والوجع.
زيارة إنسانية ودعم فني
استقبل السفير التركي في القاهرة صالح موطلو شن الفنانة الغزوية وأطفالها الثلاثة في مقر إقامته، حيث استمع إلى قصتها ومعاناتها خلال الحرب، مؤكداً إعجابه بقدرتها على تحويل الألم إلى لوحات نابضة بالحياة والمشاعر.
وأوضح السفير أن التواصل مع فايزة تم عبر السفارة الفلسطينية، مشيراً إلى أنها صمدت رغم الألم الذي عاشته، واستطاعت أن تُحوّل مشاهد الدمار في غزة إلى أعمال فنية تعبّر عن روح المقاومة الإنسانية.
عرض فني تضامني في القاهرة
السفير التركي أعلن أن السفارة التركية ستعرض 15 لوحة للفنانة فايزة الرضيع ضمن فعالية "تحيا غزة" التي تُنظّمها في الخامس من نوفمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 170 عائلة فلسطينية مقيمة في مصر، مؤكداً أن الحدث سيكون رسالة تضامن فني وإنساني مع الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن لوحات فايزة ستُعرض لاحقاً في عدد من المعارض الفنية بالقاهرة وخارجها، لتُسهم في نقل معاناة غزة إلى العالم عبر الفن، وتعريف الجمهور المصري والعربي والدولي بالفنانة الغزوية التي جسّدت الحرب بصدقٍ نادر.
رسالة أمل وسط الدمار
وأوضح السفير شن أن السفارة التركية تعمل على تقديم دعم مادي ومعنوي للفنانة وعائلتها، بما يشمل دعم أطفالها في مجال التعليم، مؤكداً أن تركيا تعتبر الفن الفلسطيني جزءاً من صوت المقاومة الثقافية.
وقال: “فايزة تُعبّر بفرشاتها عن المشاعر التي خلقتها الحياة المحطمة في غزة في روحها، وهي مشاعر لا يمكن للكلمات وصفها”.
ريشة من رماد الحرب
فايزة الرضيع تُدرّس الفن حالياً في مركز تنمية للفلسطينيين في مصر، وتواصل رسم مشاهد الحرب والحياة في غزة، حيث تحوّلت أعمالها إلى توثيق بصري للألم والأمل معاً.
ومن خلال مبادرة السفارة التركية، تتّسع دائرة الاهتمام بفنّها ليصبح جسراً للتواصل الإنساني والثقافي بين غزة والعالم، ورسالة تذكير بأن الفن قادر على أن ينتصر على الخراب.



