رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

ما ينوب المخلص إلا موته.. حكاية مقتل شاب تدخل لفض مشاجرة في بشتيل

المجني عليه
المجني عليه

لم يتخيل"محمد" الشاب العشريني، ان تدخله لفض مشاجرة بين جيرانه ستكتب الفصل الأخير في حياته، وأن شهامته ستتحول إلى مشهد مأساوي أضحي حديث الساعة علي لسان الأهالي في منطقة بشتيل بالجيزة.

ضحية الشهامة في بشتيل 


مع وصول عقارب الساعة الثامنة مساء أمس الإثنين، في أحد شوارع بشتيل، لم تكن  المنطقة هادئة كعادتها، بل حمل الليل عند قدومه صرخات مدوية سمع بها كل قاطني الحي الشعبي انتهت بسقوط قتيل بعد أن تلقى طعنة غادرة بسلاح أبيض، أثناء محاولته إنهاء مشاجرة بين مجموعة من الأشخاص، لتتحول شهامته إلى مأساة أبكت الجميع.

جار الضحية يروي التفاصيل 

يقول أحد الجيران في تصريحات خاصة لـ"تفصيلة": "محمد شاب محترم كان بيحب الخير، عمره ما دخل خناقة ولا كان له في المشاكل.. نزل يفصل الناس عن بعض، رجعوه ميت".

كلمات بسيطة لكنها تختصر وجع الأسرة وجيرانه في الشارع الذين عرفوه هادئًا، مبتسمًا، يسعى دائمًا لعمل الخير.

الضحية 
الضحية 


وأضاف الجار: "عقب وقوع الجريمة التف الأهالي نحو محدد المجني عليه يحاولون إنقاذه، لكن القدر كانت أسرع من أي محاولة، حيث فارق الحياة أمام أعينهم قبل وصوله إلى المستشفى".

المباحث تعاين مسرح الجريمة 

وتابع: “عقب إبلاغ الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، وصل رجال المباحث الجنائية لمكان الحادث، وعقب إجراء المعاينة، وتم نقل جثة محمد إلى المشرحة تحت إشراف النيابة، والتي أمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهم”.

زوجة وشقيقان وراء قتل تاجر بالإسكندرية

وفي محافظة الإسكندرية، تباشر جهات التحقيق في العامرية تحقيقاتها في واقعة كشف غموض مقتل شخص منذ عام 2024، بعد العثور على جثته ملقاة داخل مصرف مائي، وسط وجود شبهة جنائية قوية.

وتبين من التحقيقات أن مرتكبي الجريمة هم زوجة المجني عليه "ز.ع.خ"، والمتهمان "إ.م.ج" وشقيقه "أ.م.ج"، وذلك بعد اتفاقهم المسبق على قتل المجني عليه وسرقته.

وكشفت التحقيقات أنه بتاريخ 23 يونيو 2024 ورد بلاغ بالعثور على الجثة المجهولة، وتم إيداعها المشرحة حتى 19 نوفمبر 2024، حيث دُفنت في مدافن الصدقة بعد تعذر التعرف عليها.

لاحقًا، توصلت إدارة البحث الجنائي بغرب الإسكندرية إلى تحديد هوية الجثمان، ليتبين أنه يعود لشخص يُدعى "س.ال.ر"، مقيم بمنطقة الناصرية، وتأكد وجود شبهة جنائية وراء الحادث.

عقب تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمين الثلاثة.

اعترافات الزوجة

أقرت المتهمة الأولى زوجة المجني عليه في التحقيقات بوجود علاقة صداقة بين زوجها والمتهمين، حيث كان يجتمع معهم للبحث عن الآثار، كما أنه أقرضهم مبالغ مالية لهذا الغرض.

وأوضحت أنها أثناء ترددها على مسكن المتهمين نشأت علاقة عاطفية محرمة بينها وبين المتهم الثاني، بسبب سوء معاملة زوجها لها وتعديه عليها بالضرب، فخططوا معًا لقتله وسرقته.

وبحسب التحقيقات، قام المتهمان يوم الواقعة باستدراج المجني عليه إلى منطقة قرية مصطفى إسماعيل بدعوى تدبير مبلغ مالي، واصطحباه بحكم الصداقة السابقة. 

وخلال الجلسة تناولوا المواد المخدرة، قبل أن يقوما بزيادة الجرعة للمجني عليه والتعدي عليه بالضرب وكتم أنفاسه حتى فارق الحياة، ثم ألقيا جثته بالمجرى المائي وسرقا هاتفه ومبلغًا ماليًا وأوراقه الشخصية، ولاذا بالفرار.

بيع التوك توك والزواج العرفي

أوضحت التحقيقات أن المتهمين الثلاثة عقب تنفيذ الجريمة، عادوا إلى المتهمة الأولى زوجة المجني عليه، واتفقوا على بيع مركبة "توك توك" كان يمتلكها القتيل بمبلغ 38 ألف جنيه، اقتسموها فيما بينهم، ثم تزوجت الزوجة المتهمة بالمتهم الثاني عرفيًا.

تم ضبط المتهمين جميعًا، وأُحيلوا إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.

تم نسخ الرابط