عباس يشارك في افتتاح المتحف المصري الكبير بدعوة من السيسي: حدث ثقافي يجسد عمق العلاقات المصرية الفلسطينية
تتجه أنظار العالم يوم السبت نحو القاهرة، حيث تحتضن مصر حدثًا تاريخيًا استثنائيًا بافتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أعظم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين.
وفي مشهد يعكس متانة العلاقات المصرية الفلسطينية، أعلن السفير دياب اللوح أن الرئيس محمود عباس سيصل غدًا الجمعة إلى القاهرة للمشاركة في هذه المناسبة العالمية تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
زيارة رسمية تؤكد عمق الروابط التاريخية
أكد السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية، أن زيارة الرئيس محمود عباس تأتي استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيرًا إلى أن الزيارة ستستمر يومين وتشمل لقاءات رسمية تعكس متانة العلاقات الأخوية بين البلدين.
وقال اللوح إن الرئيس الفلسطيني يحرص دائمًا على تلبية الدعوات المصرية، تقديرًا لدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية ومساندة شعبها في كافة المحافل الإقليمية والدولية.
مشاركة تعبر عن الأخوة ووحدة المصير
أوضح السفير أن مشاركة الرئيس عباس في هذا الحدث الثقافي العالمي تمثل تجسيدًا للعلاقات العميقة بين الشعبين المصري والفلسطيني، التي تمتد جذورها إلى التاريخ القديم، مؤكدًا أن الروابط بين البلدين ليست سياسية فحسب، بل ثقافية وإنسانية أيضًا.
وأضاف أن فلسطين تشارك مصر فرحتها بهذا الإنجاز الحضاري، لما يحمله من رمزية ثقافية عالمية تعبّر عن عظمة التاريخ المصري وإسهاماته في الحضارة الإنسانية، مشيرًا إلى أن مصر وفلسطين شكّلتا عبر العصور محورًا حضاريًا واحدًا تفاعلت فيه الفنون والعلوم والأديان والتجارة.
إرث حضاري يجمع الشعبين منذ فجر التاريخ
التاريخ المصري والفلسطيني ارتبطا منذ آلاف السنين بخيوط من التفاعل الحضاري، إذ تبادل الشعبان المعارف والفنون وأسسا معًا لحضارات تركت بصمات خالدة في مسيرة الإنسانية.
وقال اللوح إن هذا التداخل الحضاري جعل من العلاقة بين مصر وفلسطين أكثر من مجرد علاقة جوار، بل علاقة شراكة في بناء الإرث الإنساني المشترك.
حدث عالمي على أرض مصر
المتحف المصري الكبير الذي سيُفتتح رسميًا السبت المقبل، يعد من أكبر المتاحف الأثرية في العالم، ويضم كنوز الحضارة المصرية القديمة في تصميم معماري حديث يربط الماضي بالحاضر.
ومن المنتظر أن يشارك في الحفل عدد كبير من زعماء العالم وقادة الدول، في مشهد يؤكد مكانة مصر الرائدة على الساحة الثقافية العالمية.



