عبلة الألفي: الأمن الغذائي أولوية قومية.. ونسعى لخفض التقزم 25% خلال 3 سنوات
شاركت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، في احتفالية يوم الأغذية العالمي التي نظمتها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، تحت شعار «يداً بيد من أجل غذاء أفضل ومستقبل أفضل».
حضر الفعالية الدكتور علاء الدين فاروق، وزير الزراعة، والدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
وأكدت الدكتورة الألفي في كلمتها، أن الاحتفال يتزامن مع الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الفاو، مشيدةً بدورها الرائد في مكافحة الجوع وسوء التغذية وتحقيق الأمن الغذائي المستدام.
وأوضحت أن شعار الاحتفال يعكس إجماعًا دوليًا على أن الغذاء حق إنساني أساسي، وأن الأمن الغذائي ركيزة للتنمية والاستقرار، مؤكدة ضرورة القضاء على الفقر والجوع باعتبارهما أهدافًا إنسانية ودستورية.
وأشارت إلى أن التغذية السليمة تبدأ من الحمل وتمتد عبر الألف يوم الذهبية الأولى من عمر الطفل، حيث تتحدد خلالها القدرات الذهنية والجسمانية للأجيال المقبلة.
كما حذّرت من أن سوء التغذية في هذه المرحلة يسبب أضرارًا دائمة في النمو والإدراك، وقد تمتد تأثيراته إلى الجينات عبر آلية "الإبيجينية"، بما ينعكس سلبًا على جودة الأجيال القادمة.
أولويات الأمن القومي
ورغم التقدم العالمي في مواجهة الجوع، أكدت الألفي أن العالم لا يزال يواجه تحديات جسيمة، إذ يعاني أكثر من 673 مليون شخص من الجوع، وملايين الأطفال من التقزم والأنيميا، مشددة على ضرورة العمل المشترك لتحقيق العدالة الغذائية.
وأوضحت أن مصر أدرجت الأمن الغذائي ضمن أولويات الأمن القومي بتوجيهات القيادة السياسية، وهو ما تحوّل إلى سياسات وطنية للاكتفاء الذاتي وتحسين جودة الحياة.
وأشادت بالإنجازات التي تجاوزت الأرقام الاقتصادية لتصبح تجسيدًا لإرادة وطنية متكاملة مع الاستراتيجية القومية للتنمية الزراعية ومبادرة «حياة كريمة» التي تستهدف 60 مليون مواطن ريفي.
وأكدت اهتمام وزارة الصحة بدمج التغذية في برامجها، انطلاقًا من مبدأ «الوقاية تبدأ من المائدة». واستعرضت إطلاق المبادرة الرئاسية للألف يوم الذهبية في أغسطس 2023، والاستراتيجية الوطنية للتغذية، وتشكيل اللجنة القومية المعنية بالتغذية، إلى جانب البرنامج القومي للوقاية من التقزم تحت شعار «هنتغير»، والذي يستهدف خفض معدلات التقزم بنسبة 25% خلال ثلاث سنوات.
واختتمت الدكتورة عبلة الألفي كلمتها بدعوة الشركاء إلى تعزيز التعاون وتثقيف المواطنين حول السلوكيات الغذائية السليمة، وتحويل كل منزل من مستهلك إلى منتج، بما يحقق الكفاءة الغذائية والتنمية المستدامة.

