محافظ البنك المركزي يشيد بقدرة المؤسسات الإفريقية على دفع عجلة التنمية والابتكار
أكد حسن عبدلله محافظ البنك المركزي المصري التزام مصر بدعم التكامل الاقتصادي الإفريقي، وثقتها في قدرة المؤسسات الإفريقية على قيادة مسيرة التنمية والابتكار في القارة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا ووحدة.
وشدد عبدالله على أن مصر تفخر بكونها مساهمًا مؤسسًا ومضيفًا كريمًا للبنك وضيوفه؛ كون أفريقيا اليوم أكثر من مجرد مصدر للموارد الطبيعية، بل هي مركز للديناميكية الديموغرافية، ووجهة رائدة للأسواق المستقبلية، وقوة صاعدة في الاقتصاد العالمي.
جاء ذلك في الكلمة الترحيبية التي القاها خلال الاحتفال الرسمي الذي أقيم في القاهرة بمناسبة انتقال رئاسة البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك) إلى رئيسه الجديد جورج إلومبي، بحضور عدد من قادة الدول والوزراء وكبار المسؤولين من مختلف أنحاء القارة، حيث رحّب فيها بالضيوف القادمين من أفريقيا وخارجها، مؤكدًا أن المناسبة تمثل لحظة بالغة الأهمية في مسيرة القارة نحو الوحدة والرخاء.
وقال عبدالله “إن احتفال اليوم ليس مجرد انتقالٍ رسمي؛ بل هو إعادة تأكيدٍ على روح الجماعة والوحدة، وانعكاسٌ للهدف المشترك الذي يُحدد سعي أفريقيا الجماعي نحو الرخاء؛ فعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، تطورت أفريقيا من رؤيةٍ طموحة إلى قوةٍ اقتصاديةٍ عالميةٍ نابضةٍ بالحياة، وفي قلب هذا التحول، يقف البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، كمؤسسةٌ جسّدت التميز والابتكار والمرونة، وبفضل توجيهات القادة ذوي الرؤية المتعاقبة، أصبح البنك حجر الزاوية في تنمية أفريقيا، إذ يُموّل التجارة، ويُنشئ الصناعات، ويُطلق العنان للإمكانات الهائلة للتجارة البينية الإفريقية”.
وشدد عبدالله على أن مصر تفخر بكونها مساهمًا مؤسسًا ومضيفًا كريمًا للبنك وضيوفه الكرام؛ فإن أفريقيا اليوم أكثر من مجرد مصدر للموارد الطبيعية، بل هي مركز للديناميكية الديموغرافية، ووجهة رائدة للأسواق المستقبلية، وقوة صاعدة في الاقتصاد العالمي، وهي من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)، تنشئ أكبر سوق قارية في العالم، وتفتح آفاقًا جديدة للتجارة والاستثمار والنمو المشترك".
وأشار عبد الله إلى أنه في ظل التغيرات التي يشهدها العالم في الديناميكيات الاقتصادية والجيوسياسية المتغيرة، فإن تكامل أفريقيا وابتكارها ومواردها تجعلها حجر الزاوية في الاقتصاد العالمي في القرن الحادي والعشرين، حيث لعب البنك دورًا محوريًا في تحقيق هذه الإمكانات، مُعززًا طموحات أجندة 2063 واتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية من خلال مبادرات بارزة مثل نظام الدفع والتسوية الأفريقي، وصندوق تسوية اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، ومركز التميز الطبي الأفريقي، والمعرض التجاري الأفريقي البينيّ، وبرامج التصنيع وتنمية الصادرات.
ولفت إلى أن استجابة البنك خلال أوقات الأزمات، لا سيما خلال جائحة كوفيد-19، برهنت على أهميته وقدرته على تحقيق الاستقرار للاقتصادات الأفريقية في ظل حالة عدم اليقين العالمية، وتُثبت هذه الإجراءات قدرة المؤسسات الأفريقية على الصمود بثبات بمفردها، وتقديم حلول لأفريقيا، وحماية اقتصاداتنا من الصدمات الخارجية. وقدم عبدالله إشادة خاصة بالبروفيسور بنديكت أوراما، الرئيس المنتهية ولايته، مؤكداً أن اسمه اصبح مرادفًا للقيادة الثاقبة، والتفاني الدؤوب، والالتزام الراسخ بتنمية أفريقيا، وتحت قيادته، حقق بنك أفريكسيم بنك ارتفاعات غير مسبوقة، ووسّع نطاق تأثيره في جميع أنحاء أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي، ومجتمعات الشتات الأفريقي حول العالم.
ودعا عبدالله جميع المساهمين والشركاء إلى الوقوف صفاً واحداً لدعم القيادة الجديدة للبنك، فوحدة الهدف كانت دائماً مفتاح إنجازاتنا المشتركة.
