وزير الخارجية: شراكة استراتيجية شاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي ودعم مالي بـ7.2 مليار يورو

أكد السفير بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي دخلت مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية الشاملة، تشمل التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والتعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا.
وأوضح عبدالعاطي، خلال لقائه ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد من بروكسل، أن الاتحاد الأوروبي يقدم حزمة دعم مالي لمصر تتجاوز 7.2 مليار يورو، لافتًا إلى أن القاهرة تسلمت بالفعل الدفعة الأولى بقيمة مليار يورو، على أن يتم التوقيع قريبًا على اتفاق لتحويل باقي المبالغ ضمن إطار التعاون بين الجانبين لدعم جهود التنمية والإصلاح الاقتصادي.
وأشار الوزير إلى أن التعاون المصري الأوروبي يمتد ليشمل تعميق الشراكة العلمية وتبادل الخبرات الأكاديمية بين الطلاب والأساتذة، بما يتيح لمصر الاستفادة من التجربة الأوروبية في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة.
وكشف عبدالعاطي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيقوم بزيارة إلى مقر البرلمان الأوروبي، مشيرًا إلى أن تلك الزيارة تعكس متانة العلاقات السياسية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي.
وعن العلاقات الثنائية مع بلجيكا، أوضح الوزير أن هناك تعاونًا وثيقًا بين الجانبين، لاسيما في مشروع المتحف المصري الكبير، الذي وصفه بأنه "أهم حدث ثقافي في تاريخ مصر الحديث وهدية مصر للعالم"، مؤكدًا أن المشروع يجسد رؤية القيادة السياسية في تعزيز القوة الناعمة لمصر.
وفي الشأن الإقليمي، ثمّن عبدالعاطي القمة الأخيرة التي استضافتها مدينة شرم الشيخ، مشيرًا إلى أنها أبرزت حكمة القيادة السياسية المصرية في إدارة الملفات الإقليمية.
وأضاف أن مصر رحبت بخطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن نشر قوة استقرار دولية في غزة، مشددًا على أهمية الإسراع في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية في مصر والأردن لتولي مهام حفظ الأمن والاستقرار داخل القطاع.