باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

غموض خطة ترامب يربك التحالف الدولي: دول ترفض إرسال قوات إلى غزة خشية الاصطدام بحماس

دول ترفض إرسال قوات
دول ترفض إرسال قوات إلى غزة خشية الاصطدام بحماس

تتصاعد موجة القلق في العواصم العالمية إزاء خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتشكيل قوة دولية لحفظ السلام في قطاع غزة، وسط تردد واضح من عدة دول في المشاركة خوفاً من مواجهة محتملة مع حركة حماس.
صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن دبلوماسيين ومسؤولين أن الغموض الذي يكتنف مهام هذه القوة يمثل العقبة الأكبر أمام تشكيلها ونشرها، في وقت تحاول فيه واشنطن بناء توافق دولي حول مقترحها لإنهاء الحرب في القطاع.

خطة ترامب: 20 بنداً لإنهاء الحرب

تعتمد خطة ترامب، المؤلفة من عشرين بنداً، على وقف إطلاق النار وتجريد حماس من سلاحها، بالتزامن مع انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من غزة ونشر قوة دولية لتأمين الحدود وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
كما تتضمن خطة ترامب تدريب عناصر شرطة فلسطينية محلية لإدارة الأمن الداخلي، وضمان عدم عودة الفصائل المسلحة إلى السيطرة على القطاع.
غير أن طبيعة هذه القوة هل هي مراقبة أم قتالية، لا تزال غير واضحة، وهو ما يثير قلق الدول المرشحة للمشاركة، خاصة في ظل احتمال اعتبارها "قوات احتلال" من قبل سكان غزة.

دول ترفض المشاركة قبل توضيح المهام

دبلوماسيون أكدوا أن دولاً عدة أبلغت واشنطن ومجلس الأمن رفضها إرسال قواتها قبل تحديد مهمة القوة بدقة عقب وصولها إلى القطاع.
وأشاروا إلى أن بعض العواصم لا ترغب في إرسال جنودها لمواجهة حماس نيابة عن إسرائيل، فيما اعتبرت أخرى أن تمركز القوات داخل المدن الغزية ينطوي على مخاطر كبيرة بسبب الأنفاق المنتشرة والمسلحين المحليين.

كما أبدت دول مثل إندونيسيا ومصر وتركيا وأذربيجان استعداداً مبدئياً للمشاركة في المناقشات، لكنها اشترطت ضمانات أمنية واضحة وتحديداً دقيقاً للمهام الميدانية قبل أي التزام رسمي.

أنقرة وجاكرتا في دائرة الاهتمام الدولي

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في بيان رسمي انضمام بلاده إلى الجهود الرامية للإشراف على وقف إطلاق النار، لكنه تجنّب تأكيد ما إذا كانت تركيا ستشارك فعلياً في "قوة الاستقرار الدولية".
أما الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، فقد فاجأ الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعلانه استعداد جاكرتا لنشر أكثر من 20 ألف جندي للمساعدة في إحلال السلام بقطاع غزة، في خطوة وُصفت بأنها "رمزية قوية" رغم الشكوك في إمكانية تنفيذها قريباً.

مخاوف من فراغ أمني في القطاع

يخشى الوسطاء أن يؤدي التردد الدولي في إرسال قوات إلى إطالة حالة الفراغ الأمني داخل غزة، ما قد يمنح حركة حماس الوقت الكافي لإعادة تنظيم صفوفها في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي.
ويرى مراقبون أن نجاح أو فشل تشكيل القوة الدولية سيحدد ما إذا كان وقف إطلاق النار الحالي سيتحول إلى اتفاق دائم، أم أن القطاع سيبقى عالقاً بين هدنة هشة واحتمال عودة الحرب في أي لحظة.

خطة السلام بين الغموض والمخاطر

يتضح من المشهد أن خطة ترامب تواجه اختباراً صعباً، فالدول الحليفة تخشى التورط في مواجهة عسكرية جديدة، والمنظمات الدولية تحذر من تكرار سيناريوهات فاشلة سابقة.
وبين تحفظات العواصم ومخاوف الميدان، يبقى مستقبل غزة معلقاً على قدرة المجتمع الدولي على تحويل النوايا السياسية إلى خطوات واقعية تحفظ الأمن ولا تشعل حرباً جديدة.

تم نسخ الرابط