وسط مخاوف من تصعيد إسرائيلي.. أمريكا تتحرك لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

تتصاعد التوترات في غزة والضفة الغربية، وسط مخاوف دولية من إعادة تصعيد الأعمال العسكرية بعد اتفاق وقف إطلاق النار الأخير. وفي محاولة للحفاظ على الاستقرار، تحركت الولايات المتحدة الأمريكية بشكل عاجل لضمان استمرار الالتزام بالاتفاق، في وقت تشهد فيه مناطق الضفة الغربية سلسلة من الاعتقالات والمداهمات الإسرائيلية، مما يزيد المخاوف من تصعيد إضافي.
1. تحركات أمريكية لإنقاذ الاتفاق
كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن تحركات الإدارة الأمريكية الرامية إلى الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، خشية أن تتخذ إسرائيل خطوات أحادية قد تعيد إشعال الصراع. وأكد المسؤولون أن استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترتكز على منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شن هجوم شامل على حركة حماس، مع الحفاظ على الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة مؤخراً.
2. مبعوثون أمريكيون في المنطقة
وصل نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، إلى إسرائيل، للانضمام إلى ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط، وجاريد كوشنر، صهر الرئيس، اللذين لعبا دورًا محوريًا في التوسط لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار هذا الشهر. واعتبر المراقبون أن وصول فانس يضيف بعدًا رمزيًا وتأكيدًا على التزام الإدارة الأمريكية بحماية الاتفاق، خاصة بعد حرب استمرت عامين بين إسرائيل وحماس.
3. موقف حماس والالتزام بالمفاوضات
أكد مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس ترامب يعتقد أن قادة حركة حماس مستعدون لمواصلة المفاوضات بحسن نية، وهو ما يعزز فرص استمرار التهدئة في قطاع غزة وتثبيت وقف إطلاق النار بشكل مستدام.
4. الأوضاع في الضفة الغربية
على صعيد متصل، تصاعدت أعمال القمع الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين عقب اقتحام مدينة البيرة ومداهمة منازلهم. كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين في بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل، ونصبت حواجز عسكرية وأغلقت عددًا من الطرق الرئيسية والفرعية.
وفي نابلس، داهمت قوات الاحتلال المدينة من عدة محاور، واعتقلت أحد الفلسطينيين، واستولت على مركبته، كما شملت المداهمات البلدة القديمة، في مؤشر على استمرار التوترات رغم الاتفاق الأخير.
5. تقييم الوضع الراهن
يشير المراقبون إلى أن التحركات الأمريكية المكثفة ووجود مبعوثين في المنطقة تهدف إلى ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار ومنع أي خطوات إسرائيلية أحادية قد تؤدي إلى تصعيد جديد، بينما يظل التحدي الأكبر في ضمان التزام جميع الأطراف بالهدوء واستمرار المفاوضات لحل النزاعات الإنسانية والسياسية.