محلل أمريكي لتفصيلة: أمريكا على حافة أزمة اقتصادية كبرى وترامب يحاول تهدئة وول ستريت

تعيش العاصمة الأمريكية واشنطن حالة من الغليان السياسي والشعبي مع تصاعد المظاهرات الحاشدة ضد سياسات الرئيس دونالد ترامب.

وقال الكاتب والمحلل السوري الأمريكي ستيفن صهيوني في تصريحات خاصة لموقع تفصيلة إن ظهور المرشح الرئاسي الأسبق بيرني ساندرز وسط المحتجين أعاد الزخم إلى التيار اليساري في الولايات المتحدة، معتبرًا أن مشاركته أعطت دفعة قوية لتحالف اليسار الذي يعارض توجهات ترامب ويصفه بأنه يقود البلاد نحو المجهول.

تخبط سياسي يربك الأسواق الأمريكية

أكد صهيوني أن المشهد السياسي الأمريكي يعيش حالة تخبط غير مسبوقة، في ظل ترقب حذر لما ستسفر عنه المظاهرات التي اجتاحت واشنطن وعددًا من المدن الكبرى.
وأشار إلى أن الأنظار تتجه نحو بورصة وول ستريت لمعرفة تأثير هذه الأحداث على الأسواق، موضحًا أن المستثمرين يشعرون بالقلق من احتمال هبوط حاد في جلسات التداول القادمة.

وأضاف أن الخبراء الاقتصاديين يتحدثون عن هبوط متوقع في مؤشرات بورصة نيويورك خلال الساعات القليلة المقبلة، مؤكدًا أن الاضطراب السياسي الناتج عن سياسات ترامب بات ينعكس مباشرة على الاقتصاد الأمريكي.

ترامب يحاول السيطرة على المشهد

قال الكاتب السوري الأمريكي إن الرئيس ترامب يسعى إلى تهدئة الأسواق بتصريحات موجهة لطمأنة المستثمرين، مشيرًا إلى أن حديثه الأخير عن الجلوس مع الصين وتشجيع الحوار بين بوتين وزيلينسكي يأتي في هذا السياق.
وأضاف أن ترامب يحاول إرسال رسائل إيجابية للبورصة الأمريكية لتفادي انهيار محتمل، خصوصًا وأن أي تراجع كبير في وول ستريت سيضعه في موقف سياسي حرج قبل الانتخابات المقبلة.
وأوضح صهيوني أن هذه التصريحات ليست سوى “محاولات إنقاذ مؤقتة”، مؤكدًا أن الأسواق تدرك أن الحلول الكلامية لن توقف التدهور الحقيقي في الاقتصاد الأمريكي.

إبرة مخدر مؤقتة لا توقف الانهيار

اعتبر صهيوني أن ما يفعله ترامب اليوم يشبه إبرة مخدر مؤقتة لن تنقذ الاقتصاد الأمريكي من أزمة أعمق، موضحًا أن البلاد تقترب من مرحلة ركود اقتصادي حاد على المستوى المحلي والعالمي.
وقال إن المؤشرات الحالية تشير إلى أننا على أعتاب أزمة اقتصادية عالمية جديدة شبيهة بما حدث في عام 1920، مضيفًا أن السياسات الأمريكية الحالية لا تتعامل مع جذور الأزمة بل تكتفي بتهدئة مؤقتة للرأي العام والأسواق.

وختم الكاتب حديثه بالتأكيد على أن الولايات المتحدة تمر بمرحلة مفصلية في تاريخها الاقتصادي، وأن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى انهيار واسع يغير شكل النظام المالي العالمي خلال السنوات المقبلة.