باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

إسرائيل تتوعد برد قاسٍ بعد هجوم رفح.. كاتس لحماس: ستتعلم بالطريقة الصعبة

كاتس يتوعد حماس
كاتس يتوعد حماس

تفاقم التوتر في قطاع غزة مجددًا بعد أن هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حركة حماس بـ"رد قاسٍ"، متوعدًا إياها بأنها ستتعلم بالطريقة الصعبة، في أعقاب ما قال الجيش الإسرائيلي إنه إطلاق نار استهدف جنوده في مدينة رفح جنوب القطاع. 

في المقابل، نفت حماس أي علاقة لها بالحادث، مؤكدة التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار.

كاتس يتوعد حماس بالتصعيد

أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بيانًا حادّ اللهجة اليوم الأحد، أكد فيه أن حماس ستدفع ثمنًا باهظًا عن كل إطلاق نار وانتهاك لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنه أمر الجيش بالتصرف بقوة ضد عناصر الحركة.
وأضاف كاتس أن الرد الإسرائيلي سيكون متدرجًا في القوة، محذرًا من أن كل خرق جديد سيقابل برد أعنف حتى تفهم حماس الرسالة.

وأوضح الوزير أن الجيش الإسرائيلي لن يتهاون في الدفاع عن قواته المنتشرة داخل حدود غزة، وأن أي محاولة لاستهدافها ستُقابل بردّ مباشر ومؤلم.

نتنياهو يأمر بالتحرك القوي

بالتوازي، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الأخير عقد مشاورات أمنية عاجلة مع وزير الدفاع وكبار المسؤولين العسكريين، وأصدر توجيهات صريحة للتحرك بقوة ضد أهداف إرهابية في قطاع غزة.
وجاء في البيان أن خرق حماس لاتفاق وقف إطلاق النار يفرض على إسرائيل الرد بشكل حازم لحماية جنودها وأمن مواطنيها.

وأكدت الحكومة الإسرائيلية أن الجيش يمتلك تفويضًا كاملاً للرد على التهديدات وملاحقة من يقفون وراء الهجمات، في وقت وُصفت فيه الأجواء داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأنها متوترة وحذرة من تصعيد واسع.

نفي فلسطيني قاطع من كتائب القسام

في المقابل، نفت حركة حماس عبر جناحها العسكري، كتائب عز الدين القسام، أي علاقة لها بالاشتباكات التي شهدتها مدينة رفح.
وقالت الكتائب في بيان عبر قناتها على "تلجرام" إنها لا علم لها بأي اشتباكات أو إطلاق نار في تلك المنطقة، مؤكدة التزامها الكامل بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في جميع مناطق القطاع.

وأضاف البيان أن منطقة رفح تُعد من المناطق الحمراء الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، مشيرًا إلى أن الاتصال مقطوع مع بعض المجموعات الميدانية هناك منذ عودة الحرب في مارس الماضي.
وتابع البيان: "لا نملك معلومات مؤكدة حول وضع تلك المجموعات، سواء كانت على قيد الحياة أو استشهدت خلال العمليات السابقة".

غارات إسرائيلية جديدة وسقوط ضحايا

تزامنت التصريحات مع غارات جوية إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق رفح جنوبًا، وجباليا شمالًا، والزوايدة وسط القطاع، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، بحسب مصادر محلية فلسطينية.
وأفاد شهود عيان بأن القصف استهدف مواقع يعتقد أنها تابعة لفصائل المقاومة، فيما هرعت فرق الإسعاف والدفاع المدني لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

اتفاق هش وعودة شبح الحرب

تثير هذه التطورات مخاوف جدية من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية ودولية قبل أسابيع.
ويرى مراقبون أن لغة التصعيد التي يستخدمها نتنياهو وكاتس تعكس نية إسرائيلية لتوسيع العمليات في غزة، بينما تحاول حماس تجنب المواجهة المباشرة للحفاظ على الهدنة.
ويُحذر محللون من أن أي تصعيد جديد في رفح قد يعيد القطاع إلى مربع الحرب المفتوحة، خاصة مع تبادل الاتهامات واستمرار الغارات الجوية على مناطق مكتظة بالسكان.

تم نسخ الرابط