باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

الدوحة تجمع الخصمين: اتفاق تاريخي بين باكستان وأفغانستان على وقف فوري لإطلاق النار بوساطة قطرية تركية

مفاوضات الدوحة بين
مفاوضات الدوحة بين باكستان وأفغانستان

شهدت العاصمة القطرية الدوحة الأحد جولة مفاوضات غير مسبوقة بين باكستان وأفغانستان، أفضت إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار بعد أسابيع من التصعيد العسكري على الحدود بين البلدين.

مفاوضات غير مسبوقة بين باكستان وأفغانستان
مفاوضات غير مسبوقة بين باكستان وأفغانستان


الاتفاق تم بوساطة دولة قطر والجمهورية التركية، في خطوة تعكس ثقة الأطراف بقدرة الدوحة على إدارة الملفات الإقليمية المعقدة وتحقيق اختراقات دبلوماسية حقيقية.

اتفاق على آليات دائمة لترسيخ السلام والاستقرار

مصادر دبلوماسية أكدت أن الجانبين اتفقا على إنشاء آليات مشتركة تُعنى بترسيخ السلام وضمان استدامة وقف إطلاق النار ومراقبته ميدانيًا.
كما تم تحديد اجتماعات متابعة خلال الأيام القادمة لضمان تنفيذ الاتفاق بطريقة شفافة ومستدامة، بما يعزز فرص السلام الدائم بين البلدين الجارين.

الدوحة تؤكد التزامها بدعم السلام الإقليمي

أعربت وزارة الخارجية القطرية عن ترحيبها بالاتفاق، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل بارقة أمل جديدة لإنهاء التوترات التي تصاعدت على الحدود خلال الأسابيع الماضية.
وجددت الدوحة تأكيدها على أن السلام والحوار هما السبيل الوحيد لحل الخلافات، مشددة على استعدادها لمواصلة جهود الوساطة إلى جانب تركيا لتحقيق استقرار دائم في المنطقة.

بيان الخارجية القطرية
بيان الخارجية القطرية

خلفية التوترات الأخيرة بين باكستان وأفغانستان

يأتي الاتفاق بعد اشتباكات حدودية عنيفة استمرت أسبوعين، راح ضحيتها العشرات من الجنود والمدنيين.
ورغم هدنة قصيرة استمرت 48 ساعة، قصفت القوات الباكستانية مواقع في ولاية بكتيكا الأفغانية، ما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين بينهم طفلان، وإصابة 12 آخرين.
وأكد مسؤول باكستاني أن الضربات استهدفت فصيلاً مرتبطاً بحركة طالبان الباكستانية تورط في هجوم انتحاري على معسكر للجيش في وزيرستان الشمالية أسفر عن مقتل سبعة جنود.

القضايا الأمنية.. جوهر الخلاف المستمر

القضايا الأمنية تظل الملف الأكثر حساسية في العلاقات بين البلدين، إذ تتهم باكستان كابول بإيواء جماعات مسلحة على أراضيها، بينما تنفي طالبان الاتهامات وتقول إنها ترد فقط على الهجمات الباكستانية.
وزير الدفاع الباكستاني حذر عبر منصة "إكس" من أن "أي مصدر للإرهاب سيدفع ثمنًا باهظًا"، في حين شدد المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، على أن القوات الأفغانية لن تبدأ بإطلاق النار لكنها ستدافع عن أراضيها.

تداعيات رياضية غير مسبوقة

التوترات امتدت إلى المجال الرياضي، حيث أعلنت السلطات الأفغانية انسحاب لاعبيها من بطولة “تري-نايشن تي20 آي” التي تضم باكستان والمقررة الشهر المقبل، بعد مقتل ثلاثة لاعبين في القصف الأخير.
ويُنظر إلى الخطوة على أنها مقاطعة رمزية تعكس عمق الغضب الشعبي تجاه استمرار التصعيد العسكري.

خطوة حذرة نحو سلام دائم

يرى مراقبون أن اتفاق الدوحة يمثل اختراقًا دبلوماسيًا مهمًا لكنه لا يزال هشًا في ظل استمرار فقدان الثقة بين الجانبين.
ويؤكد محللون أن نجاح الاتفاق يعتمد على التزام باكستان وأفغانستان بتنفيذ البنود ميدانيًا، وعلى استمرار دعم قطر وتركيا لهذا المسار السياسي.

بارقة أمل للمنطقة

الاتفاق بين باكستان وأفغانستان في الدوحة يعيد الأمل في إمكانية تحقيق سلام دائم في جنوب آسيا بعد سنوات من التوتر والعنف.

ويأمل المحللون أن تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي، تسهم في استقرار الحدود، وتحقيق تنمية تخدم شعوب البلدين والمنطقة بأكملها.

تم نسخ الرابط