باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

البيع على المكشوف.. طموح لزيادة السيولة أم مخاطر تترقب البورصة؟

البورصة المصرية
البورصة المصرية

بخطوات حثيثة تسعى البورصة المصرية نحو تفعيل آلية "البيع على المكشوف" (Short Selling)، وهي أداة مالية تتيح للمستثمرين تحقيق أرباح من انخفاض أسعار الأسهم، في خطوة تأتي ضمن مساعي السوق لتعميق أدواتها وجذب المزيد من السيولة.

موعد تفعيل آلية البيع على المكشوف 

والأسبوع الماصي، كشف إسلام عزام، رئيس البورصة المصرية، في تصريحات صحفية، أن تفعيل البيع على المكشوف مرتبط بتعديل نظام التسوية والمقاصة، ومن المقرر أن يتم خلال 3 أشهر.

وسبق أن أعلن رئيس البورصة أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق أدوات مالية جديدة مثل المشتقات المالية وآلية صانع السوق، إلى جانب آلية اقتراض الأوراق المالية بغرض البيع.

في هذا التقرير يسلط موقع تفصيلة الضوء على آلية البيع على المكشوف، والتي من المنتطر ان يتم تنفيذها داخل السوق المصري، ولكن يبقى التعامل حائرا بين المتعاملين لمعرفة ما اذا كان هذا القرار يحقق لهم مكاسب منتظرة، أم أن هناك مخاوف من تضخيم المخاطر. 

ما هو "البيع على المكشوف"

"البيع على المكشوف" هو عملية يقوم فيها المستثمر باقتراض أوراق مالية (أسهم) لا يملكها من وسيطه وبيعها في السوق بسعرها الحالي، على أمل أن تنخفض قيمتها لاحقاً، بعد ذلك، يقوم المستثمر بإعادة شراء الأسهم بسعر أقل، ليردها إلى المُقرض، ويحتفظ بالفارق بين سعري البيع والشراء كربح، بعد خصم عمولات الاقتراض.

تأثيرات  إيجابية متوقعة على السوق

يرى المؤيدون لتفعيل "البيع على المكشوف" أنه سيعود بفوائد جمة على السوق، أبرزها:

زيادة السيولة ونشاط التداول، وهذا يتيح إمكانيات جديدة للتداول في الاتجاه الهابط، مما يفتح شهية المزيد من المستثمرين لضخ أموالهم، ويزيد من حجم الأوراق المالية المتداولة.

كفاءة التسعير، حيث تعمل الآلية كقوة تصحيحية في السوق، حيث تساعد على الكشف عن أي "فقاعات" سعرية أو مبالغة في أسعار بعض الأسهم، مما يدفع الأسعار نحو مستوياتها العادلة، بالإضافة إلى إدارة المخاطر "التحوط"، حيث يمكن للمستثمرين استخدام "البيع على المكشوف" للتحوط ضد انخفاض محفظتهم الاستثمارية في الأسهم الأخرى التي يمتلكونها.

مخاطر تفعيل آلية البيع على المكشوف 

وعلى الرغم من المزايا التي تم ذكرها سابقا، إلا أن تفعيل آلية البيع على المكشوف داخل البورصة المصرية، له مخاطر ومخاوف، ومن أهمها:

ارتفاع مستوى المخاطرة عند تفعيل عمليات البيع على المكشوف، باعتبارها ذات مخاطر أعلى بكثير من الشراء العادي، فبينما تكون خسارة الشراء محدودة بقيمة السهم ولا يمكن أن تزيد عن صفر، يمكن أن تكون خسارة عملية البيع على المكشوف نظرية غير محدودة إذا استمر سعر السهم في الارتفاع بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى خسائر فادحة للمستثمر.

كما أن تفعيل آلية البيع على المكشوف تضغط على الأسعار، لان البعض قد يستخدمها للقيام بضغوط مصطنعة على أسعار الأسهم، خاصة في الأسواق الناشئة، مما يتطلب رقابة صارمة من الهيئة العامة للرقابة المالية.

كما أن هناك جدل حول شرعية تفعيل هذه الآلية باعتبار كونها تقوم على بيع ما لا يملكه الشخص، وهو ما يدفع بعض المستثمرين إلى التحفظ عليها.

ومع إصرار البورصة المصرية على تفعيل الآلية كجزء من تطوير شامل لأدوات السوق، يبقى التحدي الأكبر هو إطلاقها وفق إطار تنظيمي محكم يوازن بين تعميق السوق وفتح آفاق جديدة للمستثمرين.

تم نسخ الرابط