مايكروسوفت تُنهي دعم «ويندوز 10» رسميًا وتدعو المستخدمين للانتقال إلى «ويندوز 11 برو»
شراقي: موقف مصر والسودان الموحد تجاه النيل الأزرق رسالة حاسمة لإثيوبيا
أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، أن تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني على عدم المساس بالنيل الأزرق أو اتخاذ أي إجراءات أحادية بشأنه، يعكس موقفًا واضحًا وحاسمًا يبدد كل الشكوك حول وحدة الرؤية بين مصر والسودان في ملف سد النهضة.
وأوضح شراقي، في مداخلة هاتفية ببرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن اللقاءات الأخيرة بين قيادتي البلدين، سواء خلال أسبوع القاهرة للمياه أو أثناء زيارة الرئيس السوداني إلى القاهرة، أكدت أن مصر والسودان في خندق واحد ضد أي ممارسات أحادية قد تمس المصالح المائية المشتركة، مشيرًا إلى أن سد النهضة يلحق أضرارًا واضحة بالبلدين وإن اختلفت درجاتها، ما يستدعي استمرار التنسيق الكامل بينهما.
وأضاف أن إثيوبيا تواصل إطلاق تصريحات متناقضة مع الواقع، إذ تزعم أن السد لا يسبب أي ضرر، في حين أن تخزين 64 مليار متر مكعب من المياه في بحيرته يعني حجب كميات ضخمة كانت تصل إلى مصر، مؤكدًا أن فتح 4 بوابات فقط من أصل 21 تسبب في غرق مناطق واسعة في السودان، وهو ما يكشف عن قصور فني في إدارة المشروع وخطورة الانفراد بقرارات التشغيل والملء دون تنسيق.
وشدد شراقي على أن تحذير القيادة المصرية من أي أعمال أحادية على النيل الأزرق يمثل رسالة قوية وواضحة بأن القاهرة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تحركات إثيوبية غير منضبطة قد تهدد الأمن المائي لمصر والسودان.
وأكد أن التعاون لا يزال ممكنًا إذا التزمت إثيوبيا بمبدأ عدم الإضرار بالآخرين، مشيرًا إلى أن مصر دائمًا ما تدعم حق الشعوب في التنمية بشرط احترام الحقوق التاريخية في المياه.
واختتم الدكتور عباس شراقي حديثه بالتأكيد على أن الحل يكمن في التنسيق الفني والشفافية في إدارة السد وتبادل البيانات حول التشغيل والملء، بما يتيح لكل من مصر والسودان وضع خططهما المائية والزراعية بطريقة علمية وآمنة.
