باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

بعد فشل حماس.. أنقرة تدخل على خط غزة: فرق إنقاذ تركية تبحث عن جثث المحتجزين بين الأنقاض

تركيا تعلن مشاركتها
تركيا تعلن مشاركتها في البحث عن جثث المحتجزين داخل عزة

في خطوة إنسانية جديدة تعكس الدور الإغاثي المتنامي لتركيا في الأزمات الدولية، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن بدء مشاركة فرق إنقاذ تركية في عمليات البحث عن جثث المحتجزين داخل أنقاض المباني المدمرة في قطاع غزة، بعد أسابيع من القصف الإسرائيلي الذي خلّف دماراً واسعاً وأعداداً كبيرة من المفقودين.

وجاء ذلك بعد فشل حركة حماس وإعلانها أنها تواجه صعوبات فى البحث عن رفات الرهائن الإسرائيليين، مشيرة إلى احتياجها لمزيد من الوقت وآليات تساعدها فى العمل.

تحرك تركي عاجل نحو غزة

قررت أنقرة إرسال فريق متخصص من وكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد" إلى قطاع غزة، للمشاركة في عمليات البحث عن الجثث بين الركام.
وأكدت مصادر في وزارة الدفاع التركية أن الفريق يضم 81 عنصراً مدرباً، تم إرسالهم بالتنسيق الكامل مع وزارة الخارجية، لتولي مهمة حساسة تتعلق بانتشال جثث المحتجزين من بين الأنقاض.

خبرة ميدانية في مواجهة الكوارث

يمتلك عناصر “أفاد” خبرة طويلة في التعامل مع الكوارث الكبرى، سواء كانت طبيعية أو إنسانية.
وقد شاركت الوكالة في عمليات الإنقاذ عقب الزلازل التي ضربت تركيا في فبراير 2023، والذي خلّف أكثر من 53 ألف قتيل، حيث لعبت دوراً محورياً في إنقاذ آلاف الأرواح من تحت الركام، وهو ما جعلها إحدى أبرز فرق الطوارئ على مستوى العالم.

مهام إنسانية تتجاوز الحدود

تاريخ وكالة “أفاد” حافل بالمهام الإغاثية خارج الأراضي التركية.
فقد نفذت خلال السنوات الأخيرة عمليات إنقاذ ومساعدات إنسانية في أكثر من 50 دولة حول العالم، من بينها الصومال، الأراضي الفلسطينية، اليمن، الفلبين، النيبال، موزمبيق وتشاد، في تأكيد على أن الدور الإنساني لأنقرة لم يعد مقتصراً على حدودها الجغرافية.

مهمة دقيقة في ظروف قاسية

العملية التي تنفذها الفرق التركية في غزة توصف بأنها شديدة التعقيد، نظراً لصعوبة الوصول إلى بعض المناطق التي ما زالت مهددة بالانهيار أو القصف، إضافة إلى نقص المعدات والوقود وانقطاع الاتصالات في مناطق واسعة من القطاع.
ورغم تلك التحديات، تؤكد أنقرة أن فرقها تعمل وفق معايير إنسانية بحتة، وبالتنسيق مع الجهات المحلية والدولية، لتقديم المساعدة دون أي اعتبارات سياسية.

رسالة تضامن ودعم إنساني

تدخل تركيا في عمليات البحث في غزة يحمل رسالة تضامن واضحة مع المدنيين الفلسطينيين، ويعكس إصرار أنقرة على أن يكون لها حضور فعّال في أي جهد إنساني موجه لإنقاذ الأرواح أو تكريم الضحايا.
ويُنظر إلى هذا التحرك على أنه امتداد للموقف التركي الداعم للشعب الفلسطيني، سواء عبر المساعدات الطبية والغذائية أو عبر الدعم السياسي في المحافل الدولية.

موقف إنساني يتجاوز السياسة

التحرك التركي في غزة يجسّد البعد الإنساني للدبلوماسية التركية، التي تجمع بين العمل الميداني والتضامن الأخلاقي مع الشعوب المتضررة.

تم نسخ الرابط