باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

فرنسا تهاجم طهران: أحكام انتقامية ضد مواطنينا في قضايا تجسس مفبركة

فرنسا تهاجم طهران
فرنسا تهاجم طهران

تصاعد جديد في التوتر بين باريس وطهران بعد إعلان إيران أحكامًا قاسية بالسجن ضد مواطنين فرنسيين بتهم “التجسس”، وصفتها الحكومة الفرنسية بأنها تعسفية وبدوافع سياسية. 

بينما تتزايد المخاوف بشأن الحالة الصحية للمحتجزين، تتهم عائلتاهما السلطات الفرنسية بـ“التقاعس عن إنقاذهما” بعد ثلاث سنوات من الاعتقال.

أحكام صادمة تهز العلاقات الفرنسية الإيرانية

وزارة الخارجية الفرنسية عبّرت، اليوم الخميس، عن إدانتها الشديدة للأحكام التي أصدرها القضاء الإيراني ضد سيسيل كولر وجاك باريس، المحتجزين منذ عام 2022.
المتحدث باسم الخارجية أكد أن الحكم صدر بشكل تعسفي قبل يومين، وتضمن عقوبات قاسية تتراوح بين 17 و20 عامًا من السجن، مشددًا على أن التهم الموجهة إليهما لا أساس لها من الصحة.
وطالبت باريس السلطات الإيرانية بالإفراج الفوري عنهما، محملة طهران مسؤولية ما وصفته بـ“انتهاك واضح للقانون الدولي وحقوق الإنسان”.

صرخات استغاثة من السجن بطهران

عائلتا كولر وباريس خرجتا عن صمتهما لتطلقا صرخة إنسانية مؤلمة.
نويمي، شقيقة سيسيل كولر، قالت في مؤتمر صحافي بباريس: “كل يوم يمر في السجن يُحمّل الدولة الفرنسية مسؤولية إنقاذ حياة سيسيل وجاك”.
وأضافت أنها تحدثت مع شقيقتها وجاك عبر اتصال فيديو لمدة ثماني دقائق فقط تحت رقابة مشددة، مؤكدة أن ما سمعته كان “نداء استغاثة من قلب السجن الإيراني”.
وأوضحت العائلتان أن الوضع الصحي للمحتجزين يتدهور بشدة، في ظل ظروف احتجاز قاسية ونقص الرعاية الطبية.

رحلة سياحية تحولت إلى كابوس

كولر، البالغة من العمر 40 عامًا، تعمل مدرسة أدب، أما جاك باريس، البالغ 72 عامًا، فهو متقاعد.
الاثنان توجها إلى إيران في مايو 2022 في رحلة سياحية عادية، لكن السلطات الإيرانية اعتقلتهما بتهمة “التجسس لصالح إسرائيل” بعد أيام قليلة من وصولهما.
ورغم نفي باريس المتكرر لهذه الاتهامات، تصر طهران على أن لديها أدلة دامغة، بينما تصف فرنسا القضية بأنها جزء من حملة احتجاز الرهائن التي تمارسها إيران ضد مواطني الدول الغربية لتحقيق مكاسب سياسية.

انسحاب فرنسي مثير للجدل

العائلتان عبرتا عن غضب شديد من الحكومة الفرنسية، بعد قرارها سحب الدعوى المقدمة أمام محكمة العدل الدولية ضد إيران بشأن احتجاز كولر وباريس.
وفي 25 سبتمبر الماضي، أعلنت المحكمة إسقاط الدعوى بناءً على طلب رسمي من باريس، ما أثار صدمة لدى أسرتي المحتجزين اللتين اعتبرتا الخطوة “خيانة لحق العدالة”.

أحكام طويلة وتنديد دولي

القضاء الإيراني أصدر أحكامًا بالسجن 20 عامًا ضد سيسيل كولر و17 عامًا ضد جاك باريس، دون الإفصاح رسميًا عن هويتهما في الإعلان العام.
الخطوة أثارت انتقادات دولية واسعة ووصفتها منظمات حقوقية بأنها جزء من سياسة ممنهجة تستخدم فيها إيران الأجانب كورقة ضغط دبلوماسية.
الأزمة الفرنسية الإيرانية مرشحة للتصعيد، فبينما تصر طهران على اتهاماتها، تؤكد باريس أن مواطنيها رهائن بغطاء قضائي.
ومع تدهور الوضع الصحي لكولر وباريس واستمرار صمْت الدبلوماسية الإيرانية، يبدو أن الملف الإنساني تحول إلى ورقة تفاوض سياسية تزيد من برودة العلاقات بين البلدين، وتضع الحكومة الفرنسية أمام اختبار حقيقي لحماية مواطنيها في الخارج.
 

تم نسخ الرابط