«صراع تاريخي بطابع ثأري».. العراق يتفوق بالأرقام والسعودية تطمح للحسم في ختام ملحق آسيا لمونديال 2026

تتجه أنظار جماهير الكرة الآسيوية، مساء اليوم الثلاثاء، صوب مدينة جدة السعودية، حيث يحتضن ملعب "الجوهرة المشعة" مواجهة من العيار الثقيل تجمع بين المنتخبين السعودي والعراقي، في ختام منافسات المجموعة الثانية من الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026.

ويدخل "الأخضر" السعودي المواجهة بطموحات تعزيز انطلاقته القوية، بعد فوزه المثير على منتخب إندونيسيا بنتيجة 3-2 في الجولة الأولى، بينما تمكن "أسود الرافدين" من حسم مباراتهم الأولى أمام نفس المنافس بهدف دون رد، لتشتعل المنافسة على بطاقة التأهل الوحيدة عن المجموعة.

تفوق عراقي تاريخي في سجل المواجهات

تحمل القمة المرتقبة بين المنتخبين تاريخًا طويلًا من الندية والإثارة، حيث سبق أن تقابلا في 37 مواجهة بمختلف المسابقات، تميل الكفة فيها لصالح العراق الذي حقق 17 انتصارًا مقابل 11 فوزًا للسعودية، فيما حسم التعادل 9 لقاءات.

وعلى صعيد الأهداف، يتفوق المنتخب العراقي أيضًا بتسجيله 56 هدفًا في الشباك السعودية، مقابل 34 هدفًا فقط للأخضر، ما يعزز أفضليته الرقمية في سجل المواجهات المباشرة.

ويُعد العراق أكثر المنتخبات فوزًا على السعودية تاريخيًا، كما يتصدر قائمة الفرق الأكثر تسجيلًا للأهداف في مرمى "الأخضر". وعلى الأراضي السعودية، حقق العراق 4 انتصارات، بينما لا يتفوق عليه في معدل التهديف هناك سوى منتخب سوريا، الذي سجل 13 هدفًا، مقابل 11 هدفًا للعراق داخل المملكة.

تصفيات كأس العالم.. أفضلية سعودية واضحة

ورغم التفوق العراقي التاريخي، إلا أن المواجهات التي جمعت المنتخبين ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، شهدت تفوقًا سعوديًا واضحًا. فقد التقى المنتخبان 6 مرات في هذا الإطار، فاز الأخضر في 5 منها، مقابل تعادل وحيد، دون أي انتصار عراقي.

وتكتسب مواجهة اليوم أهمية مضاعفة، كونها تحدد المتأهل من المجموعة إلى المرحلة التالية من التصفيات، ما يجعلها فصلًا جديدًا في رواية التنافس الكروي الطويلة بين "الصقور الخضراء" و"أسود الرافدين".