تصريحات ترامب تربك سوق الكريبتو.. بيتكوين تتراجع بشكل مفاجئ

تراجعت بيتكوين بقوة خلال تعاملات اليوم، وسط موجة من التوتر ضربت الأسواق العالمية عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100% على الواردات الصينية وقيود على الصادرات الأمريكية اعتبارًا من نوفمبر المقبل.
وشهدت بيتكوين واحدة من أكبر خسائرها، حيث هبطت بنحو 3.2% لتصل إلى 104,782 دولارًا، لتواصل بذلك سلسلة التراجع لليوم الثاني على التوالي، في ظل تحول المستثمرين بعيدًا عن الأصول عالية المخاطر مثل العملات المشفرة.
مخاوف من حرب تجارية جديدة
وأثارت تصريحات ترامب مخاوف المستثمرين من عودة أجواء الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، وهو ما دفعهم إلى بيع العملات الرقمية وتقليص مراكزهم الاستثمارية.
ووفقًا لتقرير صادر عن منصة "إنفستنج" المتخصصة في تحليل الأسواق، أوضح أن الأسواق تتعامل بحذر مع احتمالات تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي نتيجة السياسات الحمائية الجديدة، وهو ما ينعكس على أداء الأصول المضاربية وعلى رأسها بيتكوين.
ويرى محللو "إنفستنج" أن تصريحات ترامب أعادت للأذهان التوترات التجارية لعام 2018، حين أدت الرسوم المتبادلة بين واشنطن وبكين إلى موجات بيع حادة في مختلف الأسواق.
وتُشير التوقعات إلى أن العملات الرقمية قد تواجه مرحلة تقلبات شديدة خلال الأسابيع المقبلة، مع استمرار الضبابية السياسية والاقتصادية، ومحاولات الشركات ابتكار أدوات تحوّط جديدة تحافظ على الاستقرار النسبي داخل سوق سريع التغير.
مبادرة جديدة لامتصاص الصدمة
وفي ظل هذا التراجع، تحركت بعض منصات التداول الكبرى لدعم السوق، حيث أعلنت منصة التداول العالمية "إتش.تي.إكس HTX" عن مبادرة جديدة لتعزيز استقرار النظام المالي الرقمي من خلال تطوير العملة المستقرة USDD وتوسيع نطاق استخدامها ضمن نظام "العائد الذكي والضمانات المتعددة".
وتتضمن المبادرة، الممتدة حتى 21 أكتوبر الجاري، مجموعة من الحوافز، أبرزها: عائد سنوي يصل إلى 10% على ودائع عملة USDD، خصم 2% على التحويلات إلى حسابات العقود الآجلة، جوائز بقيمة 30 ألف USDD لأكثر المتداولين نشاطًا.
وأكدت المنصة أن النسخة المحدثة من العملة USDD 2.0 أصبحت أكثر تكاملًا مع التمويل اللامركزي "DeFi"، بعد تطوير أنظمة إدارة المخاطر وآليات تثبيت السعر.
ويتيح نظام "العائد الذكي" للمستخدمين احتساب الأرباح تلقائيًا، فيما تسمح "الضمانات المتعددة" باستخدام أكثر من عملة رقمية كغطاء للعقود الآجلة، مما يوفر مرونة واستقرارًا أكبر للمستثمرين في أوقات التقلب.
وتزامن التراجع في العملات المشفرة مع هبوط مؤشرات الأسهم الأمريكية وانخفاض أسعار النفط، في المقابل، شهدت أسعار الذهب قفزة كبيرة متجاوزة 4 آلاف دولار للأوقية، ما يشير إلى تحول السيولة نحو الملاذات الآمنة.