توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الري والمجلس العالمي للمياه

شارك الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري في فعاليات الاجتماع الحادي والتسعين لمجلس محافظي المجلس العالمي للمياه، المنعقد اليوم السبت الموافق 11 أكتوبر 2025، على هامش أسبوع القاهرة الثامن للمياه المزمع انطلاقه غدًا الأحد الموافق 12 أكتوبر 2025.
وشهد الاجتماع توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الموارد المائية والري والمجلس العالمي للمياه، بهدف تعزيز الشراكة بين الجانبين في مجالات الإدارة المستدامة للمياه، وتدعيم تبادل المعرفة وبناء القدرات، إلى جانب التنسيق المشترك خلال الفعاليات الدولية الكبرى للمياه مثل المنتديات العالمية للمياه، فضلًا عن تعزيز التدريب وتبادل الخبرات من خلال مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي (PACWA).
وفي كلمته بالاجتماع، وجّه الدكتور سويلم التحية إلى السيد لوى فوشون رئيس المجلس العالمي للمياه، وأعضاء مجلس المحافظين، وأعضاء المجلس، معربًا عن تقدير مصر للمجلس العالمي للمياه على قيادته الراسخة في تعزيز الأجندة العالمية للمياه في مجالات استراتيجيات الإدارة والتمويل والابتكار والدبلوماسية المائية، إلى جانب التعاون الوثيق بين المجلس والوزارة خلال فعاليات أسبوع القاهرة للمياه.
وأضاف الوزير أن مصر، بصفتها عضوًا مؤسسًا في المجلس العالمي للمياه، عملت دائمًا على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية في قطاع المياه، مشيرًا إلى المشاركة المصرية الفعّالة في المنتدى العالمي العاشر للمياه الذي عُقد في بالي – إندونيسيا في مايو 2024، حيث ساهم الخبراء المصريون في عدد كبير من الجلسات والمناقشات.
وانطلاقًا من الزخم الذي تحقق خلال المنتدى العاشر، أكد سويلم أن مصر تتطلع إلى تعزيز التعاون مع المجلس العالمي للمياه خلال الإعداد لـ المنتدى العالمي الحادي عشر للمياه، الذي ستستضيفه المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى حرص مصر على العمل عن كثب مع المجلس والأشقاء في المملكة لضمان نجاح هذا الحدث الدولي الهام.
وشدد وزير الري على أن الأمن المائي لا ينفصل عن الأمن القومي في أي دولة، مؤكدًا أن التضامن والتعاون هما السبيلان الدائمان لمواجهة تحديات أحواض الأنهار المشتركة وتغير المناخ، داعيًا إلى تحويل الخطط والتعهدات إلى مشروعات واقعية ومستدامة مع توفير التمويل اللازم لها.
وأشار سويلم إلى أن مصر تواجه فجوة متزايدة بين مواردها المائية المحدودة واحتياجاتها المتنامية نتيجة للنمو السكاني السريع والتأثيرات المتسارعة لتغير المناخ، إلى جانب التحديات المرتبطة بملف المياه الدولية المشتركة، مما يبرز الحاجة إلى تعاون فعّال قائم على الالتزام بالقوانين الدولية المعنية بالمياه.
وأكد أن الأمن المائي يمثل ركيزة للاستقرار والازدهار والسلام، وأساسًا لتعزيز القدرة على الصمود أمام تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة.
واختتم الوزير بالإشارة إلى انطلاق النسخة الثامنة من أسبوع القاهرة للمياه غدًا الأحد 12 أكتوبر 2025، تحت شعار "حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية"، بمشاركة نخبة من الخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم لدفع الأجندة المشتركة في مجال المياه.
وتتناول أجندة هذا العام خمسة محاور رئيسية هي: التعاون، العمل المناخي، الابتكار، الحلول المعتمدة على الطبيعة، والبنية التحتية المستدامة.