العدل: اتفاق وقف الحرب في غزة ثمرة الجهود المصرية المستمرة

أكد أحمد بدره، مساعد رئيس حزب العدل، أن بدء تدفّق المساعدات الإنسانية وعودة النازحين إلى منازلهم في غزة عقب التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، يُعد ثمرةً للجهود المصرية المتواصلة على مدار عامين من العمل الدبلوماسي والسياسي، من أجل وقف الحرب وتسوية الأزمة، وقد دخل اتفاق غزة حيز التنفيذ بالفعل، حيث بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الانسحاب من مدينة غزة ومخيم الشاطئ، ضمن الخطوات المتفق عليها في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف مساعد رئيس حزب العدل أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي تم بجهود مصرية ورعاية أمريكية، نصّ على إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والقطاع الخاص، محمّلة بالمواد الغذائية والمستلزمات الطبية ولوازم الملاجئ والوقود وغاز الطهي، في خطوة تُعد الأكبر منذ اندلاع الحرب.
كما نصّ الاتفاق على السماح بحرية حركة الشاحنات من جنوب القطاع إلى شماله عبر محورين رئيسيين، هما طريق صلاح الدين وشارع الرشيد، لضمان وصول المساعدات إلى جميع مناطق القطاع دون عوائق.
وأشار أحمد بدره إلى أن الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية لم ينتهِ بعد، فبعد تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق ستُكثَّف الجهود لضمان استكمال بقية المراحل وصولًا إلى إنهاء الحرب بشكل كامل.
وأوضح أن هذا الدور يجسد الموقف المصري الثابت عبر التاريخ دعمًا ومساندةً للشعب الفلسطيني صاحب القضية العادلة والحقوق المشروعة، مؤكدًا أن المواقف المصرية تجاه القضية الفلسطينية راسخة ولم تتغير على مدار العقود الماضية، إيمانًا بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة دون وصاية.
وشدّد مساعد رئيس حزب العدل على ضرورة استمرار الضغط الدولي على إسرائيل سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا لإجبارها على الالتزام ببنود اتفاق وقف الحرب نهائيًا في قطاع غزة، تفاديًا لأي مراوغة أو تعنت جديد، مؤكدًا أن الضغط الدولي وتزايد عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية، إلى جانب المواقف الدولية الرافضة لسياسات الاحتلال، كان لها أثرٌ بالغ في التوصل إلى اتفاق وقف الحرب.