ترامب يختار القاهرة أولاً والسيسي يتصدّر مشهد السلام قبل الكنيست.. الحزب الجمهوري يكشف لـ «تفصيلة»

تتحول أنظار العالم نحو العاصمة النصرية القاهرة الأحد المقبل، حيث يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوضع توقيعه على خطة "سلام غزة" قبل أن يتوجه إلى تل أبيب لإلقاء خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي.
زيارة تحمل رمزية كبرى وتكشف عن ثقة واشنطن بالدور المصري في قيادة المنطقة نحو الاستقرار.
إشادة أمريكية واضحة برئيس مصر عبد الفتاح السيسي، الذي أثبت خلال العامين الماضيين قدرته على إعادة إحياء مسار السلام وتثبيت الهدوء في غزة.
مبادرة أمريكية لإنهاء حرب غزة وإعادة إعمارها
تشير مصادر داخل الحزب الجمهوري إلى أن المبادرة الجديدة التي يقودها ترامب تهدف إلى إغلاق صفحة الحرب في غزة وفتح أفقٍ جديد للتسوية السياسية.
المبادرة، وفقًا لما أكده عضو الحزب الجمهوري الأمريكي مالك فرنسيس في تصريحات خاصة لموقع تفصيلة، تقوم على الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية المستقلة، مع إلزام إسرائيل بمحاسبة مسؤوليها عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في غزة وجنوب لبنان خلال العامين الماضيين.
فرنسيس أوضح أن الرئيس الأمريكي يعتبر أن "السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق دون عدالة، ودون ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن خطاب ترامب المرتقب في الكنيست سيحمل رسائل صارمة ومتوازنة إلى الطرفين، ويعكس تحوّلًا واضحًا في الرؤية الأمريكية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
إشادة بدور مصر والسيسي في إنقاذ مسار السلام
أشاد عضو الحزب الجمهوري بالدور المصري المحوري في إدارة المفاوضات ووقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعاد لمصر موقعها كركيزة أساسية للسلام الإقليمي.
فرنسيس وصف القاهرة بأنها “المنصة الأكثر موثوقية في الشرق الأوسط” لإطلاق أي مبادرة سياسية قادرة على الصمود، مضيفًا أن الجهود المصرية خلال العامين الماضيين ساهمت في تهيئة المناخ المناسب للوصول إلى اتفاق قابل للتنفيذ على الأرض.
اتفاق القاهرة.. بوابة لسلام عادل ودائم
يتوقع فرنسيس، أن يشكّل توقيع الاتفاق في القاهرة خطوة مفصلية في تاريخ المنطقة، إذ يهدف إلى تحقيق سلامٍ يقوم على العدالة والاحترام المتبادل وضمان الحقوق المشروعة للشعوب كافة.
فرنسيس شدّد على أن “هذا الاتفاق لن يكون مجرد وثيقة سياسية، بل بداية مرحلة جديدة من التوازن والردع والاعتراف المتبادل”، مؤكدًا أن واشنطن تراهن على نجاح الدور المصري في تثبيت الهدوء ودعم إعادة الإعمار في غزة، بالتنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية.
زيارة ترامب المنتظرة إلى القاهرة تضع مصر مجددًا في صدارة المشهد الدولي، كوسيطٍ لا غنى عنه في أي تسوية تخص المنطقة.
وبينما يترقب العالم مراسم التوقيع، تبدو القاهرة ماضية بثبات في طريقها لتثبيت معادلة “السلام العادل مقابل الاستقرار”، لتؤكد أن صوت الدبلوماسية المصرية ما زال هو الأصدق في زمن العواصف.