قيادي بمستقبل وطن: العلاقات المصرية السعودية نموذج يحتذى به في التعاون العربي

قال محمود طاهر، الأمين العام المساعد لأمانة التنظيم بحزب مستقبل وطن، إن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تمثل أحد أهم أعمدة الاستقرار في المنطقة العربية، وتقوم على الاحترام المتبادل ووحدة الهدف والمصير المشترك، موضحًا أن التنسيق الدائم بين القيادتين يعكس إدراكًا عميقًا لأهمية التكامل العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، والحفاظ على أمن واستقرار الأمة.
وتابع طاهر: "السعودية لعبت دورًا تاريخيًا ومحوريًا في دعم مصر خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، حين قرر الملك فيصل بن عبد العزيز استخدام سلاح البترول كسلاح سياسي واستراتيجي لدعم الموقفين المصري والعربي، وهو القرار الذي غيّر موازين القوى آنذاك وأكد وحدة الصف العربي في مواجهة الاحتلال والعدوان".
وأكد أن العلاقات بين القاهرة والرياض شهدت تطورًا كبيرًا منذ عام 2013 وحتى اليوم، حيث وقفت المملكة إلى جانب مصر في مختلف المواقف السياسية والاقتصادية، مقدمة دعمًا غير محدود لجهود الدولة المصرية في الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة.
واستكمل: "بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 11 مليار دولار سنويًا، في ظل شراكات واستثمارات سعودية متنامية داخل مصر تجاوزت قيمتها 35 مليار دولار، ما يعكس الثقة المتبادلة بين القيادتين والرغبة المشتركة في تحقيق مصالح الشعبين".
وأشار محمود طاهر إلى أن مصر والسعودية تمثلان معًا صمام أمان القضايا العربية، وأن التوافق بينهما يشكل ركيزة أساسية لحماية الأمن القومي العربي والدفاع عن المصالح المشتركة، مؤكدًا أن ما يجمع البلدين ليس فقط المصالح السياسية والاقتصادية، بل روابط التاريخ والدين والمصير الواحد، وهو ما يجعل العلاقة بينهما نموذجًا يحتذى في العمل العربي المشترك.