باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

الساحل الشمالي الغربي.. منافسة عربية ونمو اقتصادي غير مسبوق

صورة من الساحل الشمالي
صورة من الساحل الشمالي الغربي

يُعد مشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي المشروع القومي الثالث بعد تنمية محور قناة السويس والمثلث الذهبي للتعدين، ضمن رؤية مصر 2052 للتنمية العمرانية الشاملة.

وتعمل الدولة حاليًا بخطى متسارعة على تنفيذ هذا المشروع الذي يمتد على مساحة ضخمة تمثل أحد أكبر نطاقات التنمية المستقبلية في البلاد.

نطاق المشروع وأهدافه

يمتد الساحل الشمالي الغربي من العلمين إلى السلوم بطول يقارب 500 كم، وبعمق صحراوي يتجاوز 280 كم، أي نحو 160 ألف كم².

ويستهدف المشروع استيعاب 34 مليون نسمة خلال العقود المقبلة، وخلق 11 مليون فرصة عمل حتى عام 2052، مع تحقيق معدل نمو اقتصادي لا يقل عن 12% سنويًا، وزيادة مساهمة المنطقة في الناتج المحلي من أقل من 5% حاليًا إلى 7%.

كما يسعى المشروع إلى تحسين مستوى المعيشة، ورفع مؤشر التنمية البشرية إلى 77%، من خلال تطوير البنية التحتية وتعزيز التكامل بين الإقليم وبقية أنحاء الجمهورية.

فكر تنموي شامل

يرتكز المخطط التنموي للساحل الشمالي الغربي على الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، من خلال:

استصلاح الأراضي جنوب الشريط الساحلي اعتمادًا على مياه الأمطار والمياه الجوفية.

إنشاء مدن ومراكز سياحية عالمية على الساحل.

إقامة تجمعات عمرانية جديدة تعتمد على الزراعة، التصنيع الزراعي، التعدين، وسياحة السفاري.

استزراع ملايين الأفدنة عبر تحلية مياه البحر ومياه الصرف الزراعي المعالجة.

شبكة طرق قومية تربط التنمية

تمثل الطرق شريان المشروع القومي الثالث، حيث بدأت الحكومة في تنفيذ مجموعة من المحاور العرضية التي تربط الساحل الشمالي الغربي بمختلف المحافظات، خاصة الصعيد.

ومن أبرزها محور منخفض القطارة بطول 220 كم، الذي يربط طريق القاهرة – الإسكندرية حتى رأس الحكمة، إضافة إلى محور البهنسا – الواحات – سيوة – جغبوب، ومحور أسيوط – الفرافرة – سيوة.

مواجهة ندرة المياه والطاقة

يتبنى المشروع حلولًا مستدامة لمشكلتي المياه والطاقة عبر:

الطاقة الشمسية، حيث تعد المنطقة ثاني أكبر نطاق سطوع شمسي في مصر.

الطاقة النووية، مع المفاعل النووي الجاري إنشاؤه في الضبعة.

تحلية مياه البحر لتوفير احتياجات التنمية الزراعية والعمرانية

الزراعة والصناعة

من المخطط زراعة أكثر من 300 ألف فدان موزعة على مناطق المغرة، وسيوة، ومنخفض القطارة، اعتمادًا على المياه الجوفية وترعة الحمام.

كما تزخر المنطقة بموارد تعدينية وصناعية كـالحجر الجيري، الدولومايت، الجبس، رمال الكوارتز، الملح الصخري، ما يجعلها مؤهلة لإقامة صناعات كبرى لمواد البناء والطاقة.

العلمين الجديدة.. أيقونة التنمية

تُعد مدينة العلمين الجديدة باكورة مدن الجيل الرابع، وتمثل القلب النابض لتنمية الساحل الشمالي الغربي.

أُنشئت على مساحة 88 ألف فدان، وتُدار كمجتمع عمراني متكامل يعتمد على الطاقة المتجددة، ويُنتظر أن تصبح نموذجًا عالميًا للمدن المستدامة في مصر.

سياحة عالمية متعددة الأنماط

تضم المنطقة مقومات سياحية فريدة تمتد على أكثر من 400 كم من الشواطئ، وتشمل:

السياحة الشاطئية من الإسكندرية حتى السلوم.

السياحة العلاجية في رمال واحة سيوة.

السياحة البيئية في محميات العميد وسيوة والسلوم.

سياحة السفاري والمهرجانات الثقافية التي تعيد إحياء تراث الحرب العالمية الثانية، ومناطق كليوباترا وشالي القديمة.

مشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي ليس مجرد توسع عمراني، بل خطة قومية شاملة لإعادة توزيع السكان وتحقيق طفرة اقتصادية وسياحية كبرى، تجعل من الساحل الشمالي الغربي قاطرة التنمية الثالثة في تاريخ مصر الحديث.

تم نسخ الرابط