ضوابط الدعاية لانتخابات النواب 2025.. صمت انتخابي وعقوبات للمخالفين
خريطة المستفيدين... كيف ينعش وقف حرب غزة الاقتصاد المصري؟
تأثير إيجابي متوقع على الاقتصاد المصري، بعد موافقة حماس على خطة ترامب بشأن وقف الحرب والإفراج عن الرهائن، ومن المنتظر الإعلان رسميا عن قرار وقف الحرب في غزة بعد أن قاربت على العامين.
وبعد عامين من الضغوط الاقتصادية الناجمة عن تداعيات الحرب في قطاع غزة والتوترات في البحر الأحمر، يترقب الاقتصاد المصري تداعيات اتفاق وقف إطلاق النار، التي أثرت بشكل ملحوظ على عدد من القطاعات الحيوية بعد تحقيق خسائر بمليارات الدولارات، تقف اليوم على أعتاب مرحلة انتعاش كبيرة.
وفي هذا التقرير يرصد موقع تفصيلة القطاعات المستفيدة في مصر من قرار وقف إطلاق النار في غزة، وتقف قناة السويس في صدارة قائمة المستفيدين من عودة الاستقرار، حيث أنها تمثل عصب إيرادات النقد الأجنبي للبلاد.
قناة السويس.. شريان التجارة العالمية
تُعد قناة السويس، مصدر رئيسي للعملة الصعبة لمصر، والخاسر الأكبر من التوترات الإقليمية، حيث تقدر خسائر فترة الحرب نحو 9 مليارات دولار، نتيجة للتورات التي نشبت في البحر الأحمر، وعزوف شركات الشحن العالمية للتحول إلى الطريق الأطول والأكثر تكلفة باعتباره الأكثر أمانا.
من المتوقع أن يعيد الاستقرار الأمني وإنهاء الحرب في غزة حركة الملاحة إلى مسارها الطبيعي عبر البحر الأحمر والقناة، مما يضمن تدفق مليارات الدولارات التي فقدتها الخزانة المصرية.
قطاع اللوجستيات
كما أنه من المنتظر أن تستفيد المناطق الاقتصادية المحيطة بالقناة وشركات النقل والشحن المصرية من النشاط المتزايد.
زيادة في القطاع السياحي
تتأثر السياحة، وهي مصدر رئيسي آخر للعملة الصعبة، بشكل فوري بأي صراع إقليمي، على الرغم من مرونة القطاع في مصر، فإن إلغاء الحجوزات والسفر إلى المنطقة شكل ضغطاً على إيراداته.
ويزيل وقف إطلاق النار "وصمة الخطر" عن المنطقة، ويعيد مصر كوجهة سياحية أكثر أمانا واستقرارا، لا سيما مدن جنوب سيناء والبحر الأحمر.
قطاع البناء والتشييد
مع الأضرار الهائلة التي لحقت بقطاع غزة، تقدر تكلفة إعادة الإعمار بعشرات المليارات من الدولارات، وهنا يبرز دور مصر الجغرافي واللوجستي، ويمكن لشركات الإنشاءات ومواد البناء المشاركة في إعادة الإعمار، حيث ساهمت مصر في عمليات إعادة الإعمار في العراق وسوريا وليبيا ولبنان خلال السنوات الماضية.
فرص تصدير كبرى
ستصبح الشركات المصرية، خاصة في مجالات مواد البناء (الحديد والأسمنت)، في طليعة الموردين لقطاع غزة عبر معبر رفح، مما يعزز الصادرات ويدفع عجلة الصناعة المحلية، كما أن شركات المواد الغذائية تقوم بتصير منتجاتها للقطاع، بجانب شركات الأدوية أيضا.
كما أن لدى الشركات المصرية التي تمتلك خبرة واسعة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية والمشاريع القومية فرصة لاقتناص عقودًا ضخمة لإعادة بناء الوحدات السكنية والمرافق المدمرة، مما يخلق فرص عمل ويُنشّط قطاع المقاولات الذي يعاني من تباطؤ.
تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر
مشروعات اقتصادية قناة السويس
يحول الاستقرار الإقليمي مصر إلى وجهة أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يبحثون عن أسواق مستقرة، ومن المتوقع أن يحدث انتعاش ملحوظ في الجنيه المصري نتيجة للوفرة الدولارية التي من المتوقع أن تحدث.
استفادة البورصة المصرية
لدى البورصة المصرية فرصة حقيقية لوصول الموشرات الرئيسية إلى قمم جديدة بعد وقف الحرب في غزة، نتيجة للتدفقات المالية الكبيرة المحتملة في الأيام المقبلة سواء من الداخل أو الخارج، بالتزامن مع خفض الفائدة محليا وداخل أمريكا أيضا.
تخفيف حدة التضخم
كما يمكن أن تساعد وقف الحرب في غزة على تخفيف حدّة التضخم والمخاطر المرتبطة به، بما يتيح للبنك المركزي تخفيض أسعار الفائدة بوتيرة أسرع، بجانب أن وكالات الائتمان الدولية قد ترفع تصنيف مصر بعد نمو مؤشرات الاقتصاد الكلي.