باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

دور الرئيس السيسي وخطة ترامب.. الحزب الجمهوري يكشف لـ"تفصيلة" كواليس الموقف الأمريكي

السيسي وترامب
السيسي وترامب

تطرح خطة ترامب للصراع الفلسطيني الإسرائيلي نفسها كحل سريع يركز على التهدئة ووقف النار، لكنها تفتقد إلى ضمانات سياسية وإنسانية طويلة الأمد.

ويرى محللون أن غياب رؤية شاملة للعدالة وحقوق الفلسطينيين يجعلها مجرد مسكن مؤقت.

وفي المقابل، يبرز الدور المصري كعامل محوري لا يمكن تجاوزه في صياغة أي تسوية حقيقية أو معادلة للسلام.

فهل يمكن لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تصنع سلاماً حقيقياً أم أنها مجرد تهدئة مؤقتة للهروب من الاعتراف بدولة فلسطين كما اعترف اكثر من 159 دولة بها؟

شكوك حول خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة

في تصريحات خاصة لموقع تفصيلة، أكد مالك فرنسيس، عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، أن الخطة التي يروج لها الرئيس دونالد ترامب بشأن الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية لا تبدو سوى محاولة أمريكية لإظهار أن واشنطن ما زالت تمسك بخيوط الملف.

لكن، ورغم ذلك، يرى فرنسيس أن هذه الخطة ليست بالضرورة أفضل ما يمكن أن تقدمه الإدارة الأمريكية، إذ تفتقد بحسب تعبيره، إلى رؤية شاملة تحقق العدالة والحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.

القيادي الجمهوري مالك فرنسيس 
القيادي الجمهوري مالك فرنسيس 

خطة ترامب تهدئة بلا ضمانات

أوضح فرنسيس أن جوهر الخطة الأمريكية يرتكز على وقف إطلاق النار وتهدئة الجبهات، لكنها تفتقد إلى أي ضمانات سياسية أو إنسانية طويلة المدى.

وأشار إلى أن الخطة كانت ستكتسب قوة وتأثيراً أكبر لو أنها تضمنت إشراكاً أوسع للفلسطينيين، إلى جانب وضع ضمانات واضحة لإعادة إعمار غزة ووقف الاستيطان الإسرائيلي.

وبحسب فرنسيس، فإن الاقتصار على إجراءات مؤقتة يجعل من الخطة مجرد خطوة لتجميد الأزمة، لا لمعالجتها من جذورها.

الموقف الفلسطيني: هدوء مؤقت بلا حلول

من وجهة النظر الفلسطينية، يرى فرنسيس أن خطة ترامب قد تمنح نوعاً من الهدوء المؤقت، لكنها لا تعالج الأسباب الجوهرية للأزمة مثل الحصار والاحتلال وسياسة الإبادة الجماعية وحق تقرير المصير.
وأكد فرنسيس، أن غياب هذه العناصر يجعل الخطة غير كافية، بل وربما منحازة، إذا لم يتم تعديلها لتتضمن الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.

مصر لاعب لا يمكن تجاوزه

سلط فرنسيس الضوء على الدور المصري، مشدداً على أنه كان محورياً منذ السابع من أكتوبر. 

فالقاهرة، على حد قوله، تسعى منذ البداية إلى تثبيت موقعها كوسيط موثوق، وتحافظ على ألا يتم تجاوزها في أي عملية تفاوضية.
وأضاف أن مساهمة مصر في تقريب وجهات النظر وممارسة الضغط على الطرفين كان لها أثر مباشر في بلورة الخطة الأمريكية، وهو ما يجعلها رقماً أساسياً في أي معادلة للسلام في المنطقة.

ترامب يشيد بالسيسي لتثبيت العلاقة

أشار فرنسيس إلى أن إشادة ترامب بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تأتي في إطار محاولة تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين واشنطن والقاهرة.

ولفت إلى أن ترامب ينظر إلى مصر كـ “ضامن” قادر على التحدث مع كل من إسرائيل والفلسطينيين، وهو ما يعزز مكانة القاهرة في نظر واشنطن.

العلاقات المصرية الأمريكية: شد وجذب لا يصل للأزمة

رغم وجود تباينات في المواقف خاصة بعد رفض الرئيس السيسي زيارة واشنطن مؤخراً يرى فرنسيس أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة تبقى استراتيجية.

وأوضح أن ما يحدث لا يتجاوز حدود الشد والجذب السياسي، لأنه من الصعب أن يصل مستوى العلاقات إلى أزمة حقيقية، فكل طرف بحاجة للآخر في ملفات عدة.

زيارة محتملة لترامب إلى القاهرة

واختتم فرنسيس تصريحاته بالتأكيد على أن زيارة ترامب إلى القاهرة ليست مستبعدة، بل قد يستغل مناسبة ضخمة مثل افتتاح المتحف المصري الكبير ليظهر كزعيم عالمي يمتلك شبكة علاقات واسعة.

وأشار فرنسيس، إلى أن مثل هذه الزيارة يمكن أن تمنح ترامب ورقة ضغط في الداخل الأمريكي، لإظهار نجاحات على الصعيد الخارجي في وقت حساس من مسيرته السياسية.

بهذا الطرح، يظل الجدل مفتوحاً حول ما إذا كانت خطة ترامب مجرد مسكن سياسي قصير المدى، أم بداية لمرحلة جديدة في التعامل الأمريكي مع ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وسط كل ذلك، يظل الدور المصري اللاعب الأبرز في صياغة أي تسوية للسلام واستقرار منطقة الشرق الأوسط.

واختتم فرنسيس تصريحاته بالتأكيد على أن زيارة ترامب إلى القاهرة ليست مستبعدة، بل قد يستغل مناسبة ضخمة مثل افتتاح المتحف المصري الكبير ليظهر كزعيم عالمي يمتلك شبكة علاقات واسعة.

وأشار فرنسيس، إلى أن مثل هذه الزيارة يمكن أن تمنح ترامب ورقة ضغط في الداخل الأمريكي، لإظهار نجاحات على الصعيد الخارجي في وقت حساس من مسيرته السياسية.

بهذا الطرح، يظل الجدل مفتوحاً حول ما إذا كانت خطة ترامب مجرد مسكن سياسي قصير المدى، أم بداية لمرحلة جديدة في التعامل الأمريكي مع ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وسط كل ذلك، يظل الدور المصري اللاعب الأبرز في صياغة أي تسوية للسلام واستقرار منطقة الشرق الأوسط.

تم نسخ الرابط