رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

صندوق تطوير التعليم: دمج الأكاديمي بالأنشطة اللاصفية لإعداد جيل مبتكر

تعبيرية
تعبيرية

يواصل صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء جهوده لدعم تطبيق أحدث النظم التعليمية الحديثة، التي تجمع بين الجوانب الأكاديمية والأنشطة اللاصفية، بما يسهم في إعداد أجيال قادرة على الابتكار والإبداع، وتمتلك من المهارات ما يؤهلها للمنافسة إقليميًا ودوليًا.

ويأتي معهد الكوزن المصري الياباني كأحد النماذج الرائدة التي يعمل الصندوق على دعمها، نظرًا لاعتماده على فلسفة تربوية متكاملة تمزج بين الانضباط الياباني والنهج العلمي المصري.

من جانبها، أكدت د. رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، أن الصندوق يواصل تنفيذ خطة الأنشطة اللاصفية للعام الدراسي الجاري، والتي ينفذها معهد الكوزن المصري الياباني، إيمانًا بأهمية الدمج بين التعليم الأكاديمي والأنشطة التطبيقية، بما يسهم في بناء شخصية متكاملة للطلاب قادرة على مواجهة متطلبات العصر.

وفي هذا الإطار، نظم المعهد رحلة تعليمية إلى المتحف الجيولوجي المصري بمشاركة 49 طالبًا من مختلف المراحل الدراسية، ضمن برنامج موسع يهدف إلى تنمية مدارك الطلاب وربط الجانب النظري من المناهج الدراسية بالتطبيقات العملية والبحثية. 

وخلال الزيارة، اطلع الطلاب على نماذج جيولوجية وقطع نادرة ومعروضات علمية تمثل أساسًا لفهم علوم الأرض والبيئة، كما تعرفوا على كيفية استثمار هذه المعرفة في تطوير مشروعات تعليمية مبتكرة تدمج بين العلوم الأساسية والتكنولوجيا الحديثة، بما يعزز قدرتهم على التفكير النقدي والإبداعي.

وأكدت «شرف» أن هذه الرحلات التعليمية تمثل جزءًا محوريًا من الخطة الاستراتيجية للصندوق، حيث تسهم في ترسيخ قيم الانتماء والوعي المعرفي، فضلًا عن دعم النمو الاجتماعي والنفسي للطلاب، وإكسابهم خبرات حياتية متنوعة تعزز من مهارات التواصل والعمل الجماعي، موضحة أن الأنشطة اللاصفية تعد عنصرًا أساسيًا لتحقيق التكامل بين الجوانب الأكاديمية والتربوية والشخصية للطلاب، وهو ما يتماشى مع مستهدفات رؤية مصر 2030 لإعداد جيل واعٍ ومؤهل لقيادة مسيرة التنمية.

وشددت على أن الصندوق يحرص عبر برامجه المختلفة على توفير بيئة تعليمية متكاملة تراعي أحدث المعايير الدولية وتحافظ في الوقت ذاته على الهوية الوطنية والقيم الأصيلة للمجتمع المصري، مؤكدة أن هذه الأنشطة تجسد مفهوم «التعليم من أجل الحياة» وليس فقط «التعليم من أجل الشهادة».

من جانبه، أكد أحمد البنداري، رئيس معهد الكوزن المصري الياباني، أن المعهد يولي اهتمامًا خاصًا بالأنشطة اللاصفية باعتبارها أحد الأعمدة الأساسية للعملية التعليمية، موضحًا أن الرحلات العلمية والزيارات الميدانية تسهم في توسيع مدارك الطلاب وإكسابهم مهارات عملية تساعدهم على الربط بين ما يتلقونه من مناهج والتطبيقات الواقعية.

وأضاف «البنداري» أن الزيارة إلى المتحف الجيولوجي المصري جاءت في إطار خطة شاملة لتطوير مشروعات طلابية مبتكرة تعكس قدرة الطلاب على الدمج بين العلوم الأساسية والتطبيقات التكنولوجية، بما يفتح آفاقًا جديدة للإبداع ويؤهلهم ليكونوا نواة لجيل قادر على المساهمة الفعالة في البحث العلمي والتطوير الصناعي.

تم نسخ الرابط