رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

طبيب مناعة: "اليد والقدم والفم" معدٍ وسريع الانتشار بلا علاج محدد

اليد والقدم والفم
اليد والقدم والفم

حذر الدكتور أمجد الحداد، استشاري مكافحة العدوى، من تزايد حالات الإصابة بمرض "اليد والقدم والفم" بين الأطفال، مؤكدًا أنه مرض فيروسي شديد العدوى، ينتشر بشكل رئيسي في الفئة العمرية الصغيرة، ويسبب أعراضًا مزعجة أبرزها الحمى، وتقرحات الفم المؤلمة، وطفح جلدي على اليدين والقدمين.

طرق العدوى: مباشرة وغير مباشرة

وأوضح الحداد أن المرض ينتقل بسهولة من شخص لآخر، عن طريق الاتصال المباشر مع المصابين، أو عبر الرذاذ المتطاير أثناء العطس أو السعال، كما يمكن أن ينتقل من خلال ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس، أو سائل البثور، وحتى البراز، وهو ما يجعل انتشاره في أماكن مثل الحضانات والمدارس أمرًا شائعًا.

وأضاف أن مشاركة الأدوات الشخصية، مثل الأكواب وأدوات الطعام، أو العناق والملامسة المباشرة، كلها عوامل تسهم في انتقال الفيروس بسرعة.

لا علاج محدد.. والأعراض قد تستمر لأكثر من أسبوع

أكد الحداد أنه لا يوجد علاج دوائي مخصص لهذا الفيروس حتى الآن، مشيرًا إلى أن الشفاء يعتمد بشكل أساسي على الراحة التامة، وشرب كميات كافية من السوائل لتفادي الجفاف، مع تناول خافضات الحرارة ومسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الأعراض.

وأشار إلى أن أبرز أعراض المرض تشمل:

الحمى، والتي غالبًا ما تكون أول مؤشر للإصابة.

تقرحات فموية مؤلمة تجعل البلع صعبًا.

طفح جلدي وبثور تظهر على اليدين والقدمين، وقد تمتد إلى الأرداف أو أجزاء أخرى من الجسم.

متى يجب القلق؟

وشدد  الحداد على ضرورة استشارة الطبيب فورًا في بعض الحالات، خاصة إذا كان المصاب:

طفلًا رضيعًا أقل من 6 أشهر.

يعاني من ضعف في المناعة.

غير قادر على شرب السوائل بسبب الألم الفموي.

يعاني من أعراض مستمرة لأكثر من 10 أيام.

الوقاية تبدأ من النظافة الشخصية

ولفت الحداد إلى أن الوقاية من المرض تعتمد بشكل أساسي على الالتزام بإجراءات النظافة الشخصية، وفي مقدمتها غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية، إضافة إلى تطهير الأسطح بشكل منتظم، خاصة في بيئات الأطفال.

كما دعا إلى عزل الأطفال المصابين عن غيرهم حتى زوال الأعراض وجفاف البثور، منعًا لانتشار العدوى.

وشدد الدكتور أمجد الحداد على أهمية الوعي المجتمعي والتدخل المبكر في التعامل مع مرض اليد والقدم والفم، مؤكدًا أن سرعة الانتقال وغياب العلاج المحدد يستدعيان اهتمامًا خاصًا من أولياء الأمور والمؤسسات التعليمية.

تم نسخ الرابط