رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

في شهر التوعية بالسرطان.. من الأكثر عرضة للإصابة: الرجال أم النساء؟

سرطان الأطفال
سرطان الأطفال

يوجد حوالي 400,000 طفل ومراهق يشخصون سنويًا بسرطان الأطفال على مستوى العالم، ويحتفل بشهر سبتمبر كـ "شهر التوعية بسرطان الأطفال"، الذي يعرف أيضًا باسم "سبتمبر الذهبي"، وهو شهر مخصص لدعم الأطفال المصابين بالسرطان ولرفع معنويات مقدمي الرعاية الذين يقفون بجانبهم في معركتهم.

الأولاد أم البنات.. أي الجنسين أكثر عرضة للإصابة بالسرطان؟

تشير بعض الدراسات إلى أن هناك عوامل بيولوجية قد تجعل جنس الشخص أحد العوامل المؤثرة في إصابته بالسرطان، ولكن لا يعتبر الجنس العامل الحاسم الوحيد.

على الرغم من أن وزن الولادة كان يعتبر من العوامل المساهمة في الإصابة بسرطان الأطفال، إلا أن دراسة نشرت في NCBI أكدت أنه لا يوجد رابط مباشر بين وزن الولادة وخطر الإصابة بسرطان الطفولة.

في حديثه إلى Onlymyhealth، أوضح الدكتور مانديب سينغ مالهوترا، أن في سرطانات الأطفال، لا يكون دور الجنس واضحًا كما هو الحال في بعض سرطانات البالغين، بينما تظهر سرطانات البالغين فرقًا واضحًا بين الجنسين، لا تتبع سرطانات الأطفال دائمًا نفس النمط. 

ومع ذلك، تشير بيانات السجل العالمي للسرطان إلى أن الأولاد يصابون بسرطان الأطفال بنسبة أكبر من الفتيات، حيث تمثل نسبة الإصابة حوالي 20-30% أكثر في الأولاد".

عند النظر إلى أنواع معينة من السرطان، يظهر أن حالات مثل سرطان الدم، واللمفوما، وأورام الدماغ، وورم الخلايا البدائية العصبية تكون أكثر شيوعًا بين الأولاد. 

بينما يعتبر ورم ويلمز (سرطان الكلى) من الاستثناءات النادرة التي تُصيب الفتيات أكثر من الأولاد.

لماذا يكون الأولاد أكثر عرضة للإصابة بالسرطان؟

هناك العديد من العوامل التي قد تساهم في جعل الأولاد أكثر عرضة للإصابة بالسرطان في مرحلة الطفولة مقارنة بالفتيات، وعلى الرغم من استمرار الأبحاث في هذا المجال، يعتقد أن هناك عدة تفسيرات محتملة:

1. العوامل البيولوجية: بعض الدراسات تشير إلى أن هناك اختلافات بيولوجية بين الذكور والإناث في النشاط المناعي والتوازن الهرموني. 

هذه الاختلافات قد تكون عاملًا إضافيًا يزيد من قابلية الأولاد للإصابة بسرطان الأطفال.

2. العوامل البيئية: يعتقد أن الأطفال الذكور قد يكونون أكثر حساسية لبعض الملوثات البيئية أو المواد الكيميائية. 

سواء قبل الولادة أو خلال الطفولة المبكرة، قد تساهم هذه العوامل البيئية في زيادة خطر إصابة الأولاد بالسرطان، جنبًا إلى جنب مع الاختلافات البيولوجية والجينية التي قد تكون موجودة.

3. الاختلافات الجينية والمناعية: قد تؤثر أيضًا الفروق في الجينات والنظام المناعي لدى الأولاد في زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان مقارنة بالفتيات.

ما هي أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى الأطفال؟

سرطان الدم هو أكثر أنواع السرطان التي تُشخص للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 إلى 14 عامًا، ويليه أورام المخ والأورام اللمفاوية، كما تشمل الأنواع الأخرى من السرطانات الشائعة أورام الجهاز العصبي مثل الورم العصبي وكذلك ورم ويلمز وسرطان الكلى

ما هي العلامات الأولى التي تشير إلى إصابة الطفل بالسرطان؟

من المهم للأمهات والآباء أن يكونوا على دراية بأعراض سرطان الأطفال، التي قد تشمل:

تورم أو وجود كتل غير طبيعية في الجسم.

الحمى المستمرة.

الإرهاق غير المبرر.

آلام في العظام والمفاصل.

نزيف سهل أو ظهور كدمات غير مبررة.

كيف يمكن الوقاية من سرطان الأطفال؟

رغم أن معظم سرطانات الأطفال لا يمكن الوقاية منها بشكل كامل، إلا أن هناك بعض الإجراءات التي يمكن أن تساهم في تقليل المخاطر، ومنها:

الحد من التعرض المباشر لأشعة الشمس واستخدام واقيات الشمس المناسبة.

تجنب التدخين السلبي.

اتباع نظام غذائي صحي ونمط حياة متوازن.

تقليل التعرض للسموم البيئية.

التأكد من حصول الأطفال على جميع التطعيمات في مواعيدها.

على الرغم من أن الأبحاث المتعلقة بسرطان الأطفال لا تزال مستمرة، إلا أن التوعية بأهمية الكشف المبكر وفهم الأنماط الجنسية في الإصابة بالسرطان يمكن أن يسهم في تحسين التشخيص والعلاج. 

يظل العمل على تعزيز الوعي من خلال مناسبات مثل "سبتمبر الذهبي" خطوة مهمة نحو تقديم الدعم للأسر المعنية وتوسيع نطاق الأبحاث التي يمكن أن تقدم حلولًا أفضل لمكافحة هذا المرض.

تم نسخ الرابط