ارتفاع مقلق في حالات "البكتيريا الكابوسية" بالولايات المتحدة وتحذيرات من انتشارها داخل المستشفيات

تشهد الولايات المتحدة ارتفاعا حادا في حالات الإصابة بما يعرف اصطلاحًا بـ"البكتيريا الكابوسية"، وهي سلالات خطيرة مقاومة للمضادات الحيوية تثير قلقًا متزايدًا بين الأطباء والسلطات الصحية، خاصة مع صعوبة علاجها وسرعة انتشارها في المستشفيات، وفق ما أعلنته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
ما هي "البكتيريا الكابوسية"؟
يطلق هذا الوصف على أنواع من البكتيريا التي طورت مقاومة قوية ضد معظم المضادات الحيوية المعروفة، ما يجعل علاج العدوى الناتجة عنها تحديًا طبيًا حقيقيًا. ومن أبرز هذه الأنواع:
البكتيريا المعوية المقاومة للكاربابينيم (CRE).
المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA).
الزائفة الزنجارية المقاومة للأدوية.
الكلبسيلة المقاومة للمضادات.
أطلق عليها هذا الاسم المخيف لأن العدوى التي تسببها يصعب علاجها، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة، خصوصًا إذا أصابت مرضى يعانون من ضعف جهاز المناعة بحسب Times of india.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة
رغم أن هذه العدوى قد تصيب أي شخص، إلا أن هناك فئات تعد أكثر عرضة للخطر، منها:
مرضى السرطان ومتلقو عمليات زراعة الأعضاء.
المرضى المقيمون لفترات طويلة في المستشفيات، لا سيما وحدات العناية المركزة.
مرضى الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض الكلى.
الأشخاص الذين يعانون من جروح مفتوحة أو يخضعون لاستخدام أجهزة طبية كالقساطر أو أجهزة التنفس الصناعي.
أعراض البكتيريا الكابوسية
تختلف الأعراض بحسب مكان الإصابة، إلا أن هناك علامات شائعة تستدعي الانتباه، أبرزها:
1. التهابات مجرى الدم: ارتفاع في درجة الحرارة، قشعريرة، انخفاض في ضغط الدم، تسارع في ضربات القلب، ارتباك أو شعور شديد بالإرهاق.
2. التهابات المسالك البولية: آلام وحرقة عند التبول، رغبة متكررة في التبول، ظهور بول عكر أو دموي.
3. الالتهاب الرئوي أو التهابات الرئة: سعال مستمر، ضيق تنفس، شعور بضغط أو ألم في الصدر.
4. التهابات الجلد والجروح: احمرار وتورم وصديد، مع سخونة موضعية أو حمى.
كيفية الوقاية والحماية
على الرغم من خطورتها، يشدد الخبراء على أن اتباع إجراءات وقائية بسيطة يمكن أن يقلل من احتمالية الإصابة بها، وتشمل:
غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، خاصة بعد العودة من الأماكن العامة أو زيارة المستشفيات.
تنظيف الجروح وتغطيتها جيدًا لمنع انتقال العدوى.
الالتزام بطرق آمنة للتعامل مع الطعام وحفظه.
تجنّب تناول المضادات الحيوية من دون وصفة طبية، لأن الإفراط في استخدامها يساهم في زيادة مقاومة البكتيريا.
متابعة التطعيمات اللازمة، بما في ذلك لقاحات الإنفلونزا والالتهاب الرئوي التي تقلل من فرص الإصابة بمضاعفات خطيرة.
تحذيرات الأطباء
يؤكد المختصون أن هذه البكتيريا تمثل تهديدًا متناميًا للصحة العامة، وأن السيطرة على انتشارها تتطلب وعيًا مجتمعيًا أكبر بطرق العدوى والوقاية.
كما شددوا على ضرورة ترشيد استخدام المضادات الحيوية داخل المستشفيات وخارجها، وتكثيف الرقابة على إجراءات مكافحة العدوى في المؤسسات الطبية.
وأكد أطباء الصحة العامة على أن الوعي والوقاية هما خط الدفاع الأول في مواجهة "البكتيريا الكابوسية"، وأن الالتزام بعادات النظافة اليومية قد يكون الفارق بين الوقاية من العدوى أو التعرض لمضاعفاتها القاتلة.