خلال جلسة مجلس السلم والأمن الأفريقي..
وزير الخارجية يدعو أفريقيا لرفض محاولات تهجير الفلسطينيين

شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، في جلسة مجلس السلم والأمن الأفريقي على مستوى رؤساء الدول والحكومات، حول إحياء جهود منع وحل الصراعات في أفريقيا، والتي عُقدت على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
أشاد الوزير عبد العاطي، في كلمته، بدور الاتحاد الأفريقي في تعزيز الاستقرار وحل النزاعات، مشيراً إلى أن التحديات المتزايدة التي تواجه القارة الأفريقية، وفي مقدمتها النزاعات المسلحة، والتغييرات غير الدستورية للحكومات، والإرهاب، والتدخلات الخارجية، تتطلب تعزيز هيكل السلم والأمن من خلال مقاربة شاملة تراعي كافة الأبعاد.
وأكد الوزير أن تحقيق السلام المستدام والتنمية يتطلب إرادة سياسية مع الحفاظ على وحدة الدول ومؤسساتها، إلى جانب تقديم الدعم للدول في مرحلة الانتقال السياسي.
وشدد على أهمية توفير تمويل مستدام لعمليات دعم السلام بما يضمن فعاليتها، مع تعزيز جهود تفعيل صندوق السلام ومواصلة حشد الدعم لتمويل تلك البعثات عبر المساهمات المقدرة بميزانية الأمم المتحدة، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2719.
كما أبرز عبد العاطي الرابط الوثيق بين الأمن والتنمية، مشيراً إلى دور مصر في ملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، واستعدادها لتسخير خبراتها في بناء القدرات والإعمار لصالح الدول الخارجة من النزاعات، اتساقاً مع برامج عمل مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، الذي تستضيفه مصر.
واستعرض الوزير المحددات المصرية تجاه الأوضاع في جوارها المباشر، مؤكداً أهمية مواصلة دعم السودان للحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومؤسساته. وأشار إلى الترتيبات الجارية لنشر عناصر شرطية وعسكرية في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال (AUSSOM)، بالتوازي مع جهود حشد الدعم لتأمين تمويل مستدام للبعثة.
كما أعرب عن ترحيب مصر بالجهود الرامية لإنهاء الانقسام في ليبيا، وفي مقدمتها خارطة الطريق الأممية، مع التشديد على أن الحل يجب أن يكون ليبياً خالصاً وعلى أساس اتفاق الصخيرات.
وفي سياق آخر، حذر الوزير عبد العاطي من الكارثة الإنسانية الناجمة عن الحرب الجارية في غزة وما تشكله من مخاطر على الأمن والسلم الدوليين، مؤكداً الدور المحوري لمصر في الوساطة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
كما دعا الدول الأفريقية إلى مواصلة رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، باعتبارها تطهيراً عرقياً في سياق الإبادة الجماعية.
واختتم وزير الخارجية بالتأكيد على التزام مصر الثابت بوحدة القارة الأفريقية وسيادتها وازدهارها، والعمل مع جميع الدول الشقيقة لتحقيق السلام والتنمية المستدامة.