يجمع بين التفوق الدراسي والعمل بورشة حدادة.. شاب كفيف بالمنيا يتحدى إعاقته

في قرية دير البرشا التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا، يواصل الشاب شنودة مؤمن، البالغ من العمر 13 عامًا، كتابة قصة كفاح ملهمة رغم فقدانه نعمة البصر منذ طفولته.
شنودة، الطالب بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة المكفوفين في المنيا، تمكن خلال عامه الأول من تحقيق المركز الأول على مدرسته، وحظي بالتكريم تقديرًا لتفوقه الدراسي.
ورغم أن أسرته تتحمل نفقات شهرية تقارب 3 آلاف جنيه تشمل السكن والمواصلات، فإن ذلك لم يمنعه من مواصلة طريقه التعليمي.
ولا يقتصر إصرار شنودة على التفوق الدراسي، إذ يقضي إجازاته في إحدى ورش الحدادة، حيث يتعامل مع الأدوات بثقة لافتة، وكأنه يرى بعيني قلبه، ليصبح نموذجًا للشجاعة والإرادة.
ويقول شنودة: "الإعاقة ليست في الجسد، بل في الاستسلام. أنا أعيش لأثبت أن الله يمنح قوة تعوض أي نقص."
قصة “شنودة” لا تعكس مجرد تحدٍ للإعاقة، بل تمثل رسالة أمل تؤكد أن الإرادة قادرة على كسر أي قيود.