عم إبراهيم بائع المناديل.. كفاح وصبر على قسوة العيش رغم الستين

في أحد شوارع مدينة المنيا يقف عم إبراهيم، رجل ستيني يبيع المناديل للمارة منذ الصباح وحتى ما بعد منتصف الليل، ليجسد بوجوده صورة حية عن معاناة مئات البسطاء الذين يواصلون الكفاح رغم ضغوط الحياة.

يحكي عم إبراهيم لموقع "تفصيلة" أن مسيرته مع بيع المناديل بدأت منذ سنوات طويلة، وأن هذا العمل صار مصدر رزقه الأساسي إلى جانب معاش محدود من برنامج تكافل وكرامة.

ويقول إنه يعيش في شقة إيجار بدأ بدفع 400 جنيه ثم ارتفع تدريجيا حتى وصل إلى 700 جنيه، وسط قلق دائم من زيادات جديدة قد تهدد استقراره في أي وقت.

يضيف الرجل أن ابنه لم يجد فرصة عمل حتى الآن، ما جعله يتحمل وحده مسؤولية إعالة الأسرة بالكامل. 

وبرغم تقدمه في العمر وتعبه المستمر، لا تفارقه كلمات الحمد التي يرددها: "الحمد لله وفضل من عند ربنا.. نفسي يكون عندي شقة ملك أستتر فيها".

عم إبراهيم الرجل الذي ترك الشارع اثاره على جسده ليرسم خريطة المعاناة، لا يطلب سوى شقة سكنية تحميه من غدر الزمن.