دراسة حديثة : التمارين الرياضية تبطئ نمو خلايا السرطان بنسبة 30%

كشفت دراسة حديثة أن التمارين الرياضية لا تحسن اللياقة البدنية فحسب، بل قد تسهم أيضًا في كبح نمو الخلايا السرطانية.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فقد أودى السرطان بحياة نحو 9.6 مليون شخص ، أي ما يعادل حالة وفاة واحدة من كل ست حالات وفاة على مستوى العالم، ليُصبح ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعًا بعد أمراض القلب.
وتتفاوت أنواع السرطان بين الجنسين؛ إذ يُعد سرطان الرئة والبروستاتا والقولون والمستقيم والمعدة والكبد الأكثر شيوعًا بين الرجال، بينما ينتشر بين النساء سرطان الثدي والقولون والمستقيم والرئة وعنق الرحم والغدة الدرقية.
نتائج الدراسة
الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة "إديث كوان" في أستراليا ونشرت في مجلة أبحاث وعلاج سرطان الثدي، أوضحت أن جلسة واحدة من التمارين الرياضية كفيلة بتحفيز العضلات على إفراز بروتينات تُعرف بـ"الميوكينات"، والتي تعمل على إبطاء نمو الخلايا السرطانية.
وشملت التجربة 32 ناجية من سرطان الثدي، خضعن لتمارين مقاومة وأخرى متقطعة عالية الكثافة لمدة 45 دقيقة.
وأظهرت النتائج أن مستويات الميوكينات في الدم ارتفعت بشكل ملحوظ بعد التمرين، مما أدى إلى كبح نمو خلايا سرطان الثدي بنسبة وصلت إلى 30%.
قال الدكتور فرانشيسكو بيتاريغا، الباحث الرئيسي في الدراسة: "أثبتت النتائج أن كلا النوعين من التمارين يحفزان إفراز الميوكينات المضادة للسرطان لدى الناجيات من سرطان الثدي، وهو ما يمنح الرياضة دورًا محوريًا كعلاج تكميلي قياسي في مواجهة المرض".
وأظهرت التحاليل أن ثلاثة بروتينات ميوكينية رئيسية ارتفعت بشكل مؤقت بعد التمرين، وهي: الديكورين، والإنترلوكين-6، وسبارك.
وتعرف هذه البروتينات بقدرتها على المساعدة في نمو العضلات وحرق الدهون وتقليل الالتهابات، إضافة إلى دورها في إبطاء نمو الأورام.
ورغم النتائج المبشرة، يؤكد الباحثون الحاجة إلى دراسات أوسع لفهم مدى تأثير هذه الاستجابات البيولوجية على المدى الطويل، ومدى قدرتها على تقليل احتمالات انتكاس سرطان الثدي بين الناجيات.