رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

غضب برلماني وحزبي بعد قصف الدوحة.. الاحتلال يتحدى السيادة العربية ويقوض جهود الوساطة

قصف الدوحة
قصف الدوحة

فجر الاعتداء الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، مستهدفًا وفد حركة حماس خلال مفاوضات وقف إطلاق النار، موجة واسعة من الغضب والإدانات داخل الأوساط البرلمانية والحزبية في مصر.

وأكد الدكتور أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية ووكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن ما جرى يمثل اعتداء صارخ على سيادة قطر الشقيقة واستهداف مباشرا لمسار المفاوضات.

وطالب في بيان رسمي بعقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية، محذرًا من أن الاعتداء يعكس رفض إسرائيل لأي تفاوض أو وساطة، وإصرارها على فرض منطق القوة والهيمنة. 

وأوضح أن الرسالة الأعمق من وراء القصف هي أن العواصم العربية جميعها باتت أهدافًا محتملة للانتهاك الإسرائيلي، في تحدٍّ غير مسبوق لسيادة واستقلال الدول.

النائبة فاطمة سليم، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، شددت هي الأخرى على أن ما وقع في الدوحة يمثل تصعيدًا خطيرا وانتهاكا للقانون الدولي، مؤكدة تضامنها الكامل مع قطر قيادة وشعبا.

 ورأت أن استهداف المفاوضات نفسها يكشف عن إصرار الاحتلال على تقويض أي جهود سلمية، ويفضح رفضه للحلول الدبلوماسية الهادفة إلى تحقيق التهدئة في غزة.

وفي السياق ذاته، أشاد أحمد بدره، مساعد رئيس حزب العدل، بالخطاب المصري الموجه إلى مجلس الأمن بشأن أزمة النيل الأزرق، مشددا على أن مصر لن تسمح بالمساس بمصالحها المائية.

 كما أدان الحزب في بيان منفصل الغارة الإسرائيلية على قطر، واصفا إياها بأنها انتهاك صارخ للسيادة ومحاولة لإفشال الدور القطري في الوساطة.

ومن جانبه، أكد المستشار مايكل روفائيل، رئيس حزب مصر القومي، أن الموقف المصري الرسمي جاء معبرا عن ثبات السياسة الوطنية في مواجهة الاحتلال وحماية استقرار المنطقة.

 واعتبر أن استهداف قادة حماس في الدوحة ليس مجرد عمل عابر، بل جريمة تكشف طبيعة السياسة الإسرائيلية القائمة على الاستخفاف بالقانون الدولي وإجهاض فرص التسوية السلمية.

وشدد روفائيل على أن المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي، إذ لم يعد مقبولًا الاكتفاء بمواقف رمادية، داعيًا إلى ممارسة ضغط حقيقي على حكومة نتنياهو.

 وأضاف أن القاهرة ستظل خط الدفاع الأول عن الحقوق الفلسطينية والعربية، متمسكة بدورها في حماية الأمن القومي وصون الاستقرار الإقليمي.

تم نسخ الرابط