رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

البنك الدولي يحذر: التدهور البيئي يهدد الاقتصاد العالمي

البنك الدولي
البنك الدولي

حذر البنك الدولي من أن تدهور الأراضي، وتلوث الهواء، وندرة المياه تمثل تهديدا اقتصاديا مباشرا على المستوى العالمي، مؤكدا أن هذه التحديات البيئية تسهم في تقويض النمو وتفاقم الفقر.

وأوضح البنك أن تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية يمكن أن يسهم في تقليل مستويات التلوث إلى النصف، مما يفتح المجال أمام تحقيق مكاسب اقتصادية وبيئية في آن واحد.

وقال أكسل فان تروتسنبورج أحد كبار المديرين الإداريين بالبنك في تصريحات نقلتها صحيفة "ذا ستريتس تايمز"، إن الضرر حاد بشكل خاص بالنسبة للدول ذات الدخل المنخفض الأكثر عرضة للتهديد بسبب الفقر وتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.

وأضاف، نحو 80% من الناس في الدول ذات الدخل المنخفض معرضون لجميع هذه المخاطر الثلاثة، وإن البنك الدولي ملتزم بالاستجابة حتى مع خفض العديد من الدول لميزانيات المساعدات"
وتابع " التزامنا هو القضاء على الفقر على كوكب صالح للعيش، ولن نتراجع عن هذا الالتزام".

جاءت تصريحات المسؤول في البنك الدولي بالتزامن مع نشر تقرير جديد للبنك حول المناخ، كشف عن أن من بين الدول الأكثر تضررا بوروندي، حيث يواجه 8 ملايين شخص مخاطر المياه وتلوث الهواء، ويواجه 7 ملايين شخص تدهور الأراضي. وفي ملاوي، يواجه 12 مليون شخص هذه المخاطر الثلاثة، وفقا للتقرير.

وعلى نطاق أوسع، يواجه 90% من سكان العالم تحديا واحدا على الأقل، حيث يحث التقرير البلدان على إعادة توجيه الدعم الذي يتم إنفاقه حاليا على الأنشطة الضارة.

وقدر التقرير أن الغابات تساعد في تكوين نحو نصف سحب المطر في العالم، وقال إن إزالة الغابات أدت إلى خفض هطول الأمطار بتكلفة 14 مليار دولار سنويا لمنطقة الأمازون التي تضم تسع دول وحدها، وهي ضربة مادية للدول المتضررة.

وهذا يعني أيضا أن الأراضي الزراعية أصبحت أقل قدرة على تخزين الرطوبة وإطلاقها ببطء مع مرور الوقت وهذا يفاقم آثار الجفاف، ويسبب خسائر بقيمة 379 مليار دولار، أي ما يعادل 8% من الناتج الاقتصادي الزراعي العالمي.

تم نسخ الرابط