رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

مجلس الوزراء: تراجع مرتقب في إنتاج الفحم مع ضعف الطلب وتكدس المخزونات

مجلس الوزراء
مجلس الوزراء

سلّط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة (IEA) بعنوان: الفحم: تحديث منتصف عام 2025، والذي أشار إلى أن الطلب العالمي على الفحم في عام 2024 ارتفع بنسبة 1.5% ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 8.79 مليار طن، ورغم أن هذا النمو يُعد الأبطأ منذ جائحة كوفيد-19، فإن الطلب التراكمي منذ عام 2020 تجاوز 16%.

وأوضح التقرير أن استخدام الفحم في توليد الكهرباء بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 10.766 تيراواط/ ساعة، بينما تراجع استخدام الفحم المعدني المستخدم في إنتاج الحديد والصلب بنسبة 0.8%.

وتظل الصين المحرك الرئيسي للطلب العالمي على الفحم، إذ تمثل 56% من الاستهلاك العالمي، وتستهلك وحدها ثلث إنتاج الفحم في العالم في قطاع الطاقة فقط.

وأشار التقرير إلى تراجع الطلب العالمي على الفحم بشكل طفيف بأقل من 1% في النصف الأول من عام 2025 نتيجة تباينات إقليمية؛ ففي الصين أدى تباطؤ الطلب على الكهرباء وزيادة إنتاج الطاقة المتجددة إلى انخفاض استخدام الفحم. 

أما في الهند، فقد ساهم التوسع في الطاقة المتجددة والأمطار المبكرة في خفض الاستهلاك مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.

في المقابل، ارتفع الطلب في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 10% مدفوعًا بزيادة الطلب على الكهرباء وارتفاع أسعار الغاز، مما دفع بعض المحطات إلى التحول من الغاز إلى الفحم. كما ارتفع الطلب في الاتحاد الأوروبي نتيجة انخفاض إنتاج الرياح والمياه وارتفاع أسعار الغاز.

وأضاف التقرير أن الطلب العالمي على الفحم سيظل عند مستويات عام 2024 تقريبًا خلال 2025، إذ يتوازن تراجع الطلب في الصين والهند مع ارتفاعه في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. 

فيما تشير التوقعات إلى انخفاض طفيف في عام 2026، ليبقى الطلب قريبًا من مستوياته المسجلة في 2024.

وعلى صعيد الإنتاج، ارتفع الإنتاج العالمي بنسبة 1.4% في عام 2024 ليبلغ 9.15 مليار طن، مدفوعًا بزيادة الإنتاج في الصين والهند باعتبار الفحم مصدرًا محليًّا رئيسيًا للطاقة. 

وتصدرت إندونيسيا قائمة المصدّرين بإنتاج 836 مليون طن. ومن المتوقع أن يسجل الإنتاج رقمًا قياسيًا جديدًا في 2025 رغم ضعف الطلب، بدعم من زيادة الإنتاج في الصين والهند والولايات المتحدة، مقابل تراجع مرتقب في إندونيسيا.

كما أوضح التقرير أنه من المرجح أن يتراجع الإنتاج في 2026 بسبب ضعف الطلب وتراكم المخزون، باستثناء الهند التي يُتوقع أن تواصل زيادته. 

فيما يتوقع تراجع الإنتاج في الصين للمرة الأولى منذ عام 2022 بسبب فائض المخزون وضعف الطلب، وكذلك الحال في إندونيسيا والولايات المتحدة.

وعلى مستوى التجارة الدولية، أوضح التقرير أن صادرات الفحم تجاوزت 1.5 مليار طن في 2024 رغم تراجع الطلب في الدول المستوردة، حيث دفعت واردات الصين الكبيرة التجارة العالمية إلى مستويات غير مسبوقة. 

أما في 2025، فيُتوقع انخفاض حجم التجارة نتيجة تراجع واردات الصين، إذ تخطط معظم الدول الكبرى المستوردة – باستثناء فيتنام – لتقليل وارداتها.

ويُتوقع أن يستمر هذا الانخفاض في 2026 للعام الثاني على التوالي، وهو ما لم يحدث من قبل هذا القرن. 

ومع استمرار ضعف الأسعار والطلب، ستواجه الدول المصدرة مثل إندونيسيا وروسيا وأستراليا ضغوطًا متزايدة، رغم احتمال تحسن أداء أستراليا إذا استعادت مناجم الفحم المعدني نشاطها.

وفيما يتعلق بالأسعار، أوضح التقرير أن زيادة المعروض الصيني تسببت في انخفاض الأسعار محليًا ودوليًا، حيث سجلت أسعار الفحم الحراري في النصف الأول من 2025 أدنى مستوياتها منذ عام 2021. 

ورغم استقرار الأسعار العالمية منذ فبراير، فإن انخفاض الأسعار وضعف الطلب يضغطان على المنتجين، إذ أعلنت بعض الشركات في كولومبيا خفض إنتاجها، فيما قد تتكبد شركات عدة في روسيا خسائر فادحة.

تم نسخ الرابط