برلماني يتهم الحكومة بالتقصير في الترويج لإصلاحات التعليم ونظام الباكالوريا الجديد

اتهم النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الحكومة وقيادات ومديري مديريات وإدارات التربية والتعليم والتعليم الفني بالتقصير في الترويج لما تحقق من إنجازات وإصلاحات كبيرة للمشكلات والأزمات التعليمية المزمنة، التي استمرت لعقود طويلة، ولم تجرؤ أي حكومة أو وزير على الاقتراب منها إلا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ووجّه "أباظة" في بيان له اليوم تحية قلبية لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بصفة عامة، وللسيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بصفة خاصة، على النجاحات الكبيرة التي حققتها الحكومة في تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تحديث وتطوير منظومة التعليم قبل الجامعي. 

وأكد أن الوزير الحالي حقق نجاحات ملموسة في ملفات مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، والتكدس داخل الفصول المدرسية، وغياب وهروب الطلاب من المدارس، إضافة إلى معالجة العجز في أعداد المعلمين وتدني أجورهم وحوافزهم.

وأشار أباظة إلى أن الثانوية العامة كانت تمثل كابوسًا حقيقيًا للطلاب وأسرهم على مدار عقود، لكن الوزير نجح في إقرار نظام البكالوريا المصرية الجديد، الذي يمثل خطوة تاريخية لإنهاء معاناة الأسر والطلاب من ضغوط الثانوية العامة التقليدية، نظرًا لأنه يخفف الأعباء النفسية عبر تعدد فرص الامتحان وتقليل عدد المواد، فضلًا عن فلسفته القائمة على تنمية المهارات بدلاً من الحفظ والتلقين، بما يواكب التطورات العالمية ويؤهل الطلاب لسوق العمل من خلال مواد جديدة مثل البرمجة والمحاسبة وإدارة الأعمال.

وكشف أباظة أن النظام الجديد سيغير دور المعلم جذريًا، إذ يعتمد على التقييم المستمر ومتابعة أداء الطلاب بشكل دوري بدلاً من الاقتصار على الامتحان النهائي، مشيدًا بخطة وزارة التربية والتعليم لتدريب المعلمين، مع ضمان حقوقهم الوظيفية وفتح المجال لتغيير المسمى الوظيفي بعد اجتياز الدورات التدريبية.

وطالب النائب الوزير والمحافظين وكل القائمين على العملية التعليمية، إضافة إلى الطلاب وأسرهم، بأن يدركوا أن نجاح البكالوريا يتطلب تطوير الفصول والمعامل، وتوفير مكتبات رقمية وقاعات متعددة الأغراض، فضلًا عن بيئة مدرسية آمنة. 

وأكد أن النظام الجديد يسير وفق أسس متوافقة مع النظم العالمية، وأن الاعتراف الدولي به سيتحقق تدريجيًا مع التطبيق الفعلي واستقرار التجربة، معربًا عن ثقته في أن البكالوريا المصرية ستكتب لها النجاح إذا جرى تطبيقها بشكل سليم، مع الترويج لها بأساليب مبتكرة تشجع الطلاب على الالتحاق بها.