عضو "مجلس الشؤون الخارجية": مصر لا تمنع دخول المساعدات إلى الجانب الفلسطيني

أكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية وسفير مصر الأسبق لدى إسرائيل عاطف سالم سيد الأهل، اليوم الثلاثاء، أن زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفي جاءت في توقيت مهم لإبراز دور مصر في دعم الملف الفلسطيني، مشددا على أن مصر لا تمنع دخول المساعدات إلى الجانب الفلسطيني، وأن زيارة أمس أكدت ذلك، وأعطت رؤية واضحة لما تقوم به مصر لمساعدة أهل غزة.
وأشار عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية - في لقاء خاص عبر برنامج "العالم غدا" المذاع على القناة الأولى بالتلفزيون - إلى أن هناك تنسيقا بين الجانبين المصري والفلسطيني لإعادة إعمار قطاع غزة، وتنسيق الأوضاع لليوم التالي لانتهاء الحرب في قطاع غزة، بالإضافة إلى توضيح الحقائق أمام المجتمع الدولي.
كما شدد على أن مصر ظلت عبر عقود الداعم الأساسي للقضية الفلسطينية، ورفضت بشكل قاطع أي محاولات تهجير أو مساس بالوجود الفلسطيني، منوها إلى أن الموقف المصري ثابت وعادل وقوي ولم يتغير في رفض المخططات الإسرائيلية الرامية لفرض واقع جديد.
وقال "إن المزاعم الإسرائيلية بشأن منع دخول المساعدات من جانب مصر مغلوطة، فمعبر رفح مخصص لعبور الأفراد، بينما تدخل البضائع عبر معبر كرم أبو سالم وفقا لاتفاقية أوسلو الثانية، ولكن مصر سمحت استثناءً بدخول المساعدات عبر رفح"، مؤكدا أن الجانب الإسرائيلي هو المسؤول عما يحدث في الجانب الأخر من معبر رفح، ويمنع دخول المساعدات الإنسانية.
وأوضح أن هناك عددا من المسؤولين الدوليين قاموا بزيارة معبر رفح، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ومفوضة الاتحاد الأوروبي، كما أن رئيس الوزراء الفلسطيني يعد أول مسؤول فلسطيني رفيع المستوي يزور معبر رفح للوقوف على الجهود المصرية التي تمت واستعدادات الهلال الأحمر المصري للدفع بالمساعدات لأشقائنا في غزة.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة هي الداعم الأساسي والتاريخي لإسرائيل في كل توجهاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية، وهي التي استخدمت حق (الفيتو) أكثر من مرة لصالح إسرائيل في مجلس الأمن، منوها بأن الموقف الغربي في بداية الحرب الإسرائيلية على غزة كان مؤيدا لقوات الاحتلال، ثم تغير للحياد، ثم تطور تدريجيا لاتخاذ مواقف جدية بشأن الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بغزة، ومن بين هذه الدول هولندا وألمانيا وأسبانيا وأيرلندا.