رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

اجتماعات سرية عُقدت في إسطنبول.. كواليس مخطط الإخوان لاقتحام السفارات المصرية

الإخوان الإرهابية
الإخوان الإرهابية

بينما كانت الدولة المصرية تنظم انتخابات مجلس الشيوخ في الخارج، وتفتح أبواب سفاراتها أمام الناخبين لممارسة حقهم الدستوري، كانت جماعة الإخوان الإرهابية على موعد مع تنفيذ واحد من أخطر مخططاتها السرية.

خطط محكمة، وتحركات مدروسة، حاولت الجماعة عبرها تحويل مقار البعثات الدبلوماسية المصرية في عواصم أوروبية إلى ساحات فوضى، بهدف إفشال الاستحقاق الانتخابي وتشويه صورة الدولة أمام المجتمع الدولي

اليوم، وبعد أن أُحبطت المحاولة بالكامل، تكشف "تفصيلة" تفاصيل هذا السيناريو المظلم الذي نسجته الجماعة، وكيف واجهته القاهرة بحسم، حتى وصل الأمر إلى إعادة تقييم الوضع الأمني للسفارات المصرية في الداخل والخارج.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"تفصيلة"، أن جماعة الإخوان الإرهابية نفذت خلال فترة تصويت المصريين بالخارج في انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة، خطة ممنهجة لاستهداف السفارات المصرية عبر تحريض أنصارها على محاصرتها وتعطيل عملها، في محاولة لإظهار الدولة عاجزة عن حماية مواطنيها في الخارج.

ووفقًا للمصادر، فإن المخطط اعتمد على حشد عناصر تابعة للجماعة أمام عدد من السفارات، بينها سفارات مصر في لندن وبرلين وكوالالمبور، بالتوازي مع دعوات على منصات تابعة للإخوان لمقاطعة الانتخابات وترويج مزاعم بحدوث تجاوزات،  وكانت الغاية  بحسب التسريبات  تصوير مشاهد اقتحام أو تعطيل رمزي لمقار دبلوماسية مصرية، وبثها عبر قنوات الجماعة لإعطاء انطباع بفشل الدولة في إدارة استحقاقها الدستوري.

تحركات مدبرة.. وتمويل خارجي
 

المصادر نفسها أكدت أن اجتماعات سرية عُقدت في إسطنبول قبل بدء الانتخابات، قادها عدد من القيادات الإخوانية الهاربة، وجرى خلالها توزيع أدوار على مجموعات شبابية، مع توفير دعم مالي ولوجستي من كيانات خيرية مرتبطة بالجماعة.

وأشارت المعلومات إلى أن أحد الخطوط الرئيسية للخطة كان محاصرة السفارات بالتزامن مع فتح لجان التصويت، ثم افتعال مشادات مع طواقم التأمين، لإنتاج صور وفيديوهات مفبركة تُستخدم في حملات التشويه الإعلامي.

إحباط المخطط وفشل الهدف

إلا أن الدولة المصرية بحسب مصادر دبلوماسية  كانت على علم مسبق بالمخطط، حيث جرى التنسيق مع الأجهزة الأمنية في عدد من الدول المستضيفة لتأمين السفارات بشكل غير مسبوق، وهو ما أدى إلى إفشال المحاولات الإخوانية، التي انتهت بتوقيف عدد من العناصر في أوروبا وآسيا بعد تجاوزهم القوانين المحلية.

وأكدت المصادر أن المخطط لم يحقق غايته، بل كشف ضعف الجماعة وتراجع قدرتها على الحشد، بعدما اقتصرت تحركاتها على أعداد محدودة سرعان ما تم تفريقها، دون أن يؤثر ذلك على سير العملية الانتخابية للمصريين بالخارج.

رسالة سياسية فاشلة

وبحسب مراقبين تحدثوا لـ"تفصيلة"، فإن استهداف الإخوان للسفارات المصرية لم يكن مجرد فعل احتجاجي، بل جزء من إستراتيجية أوسع تهدف إلى ضرب صورة الدولة المصرية في الخارج، خاصة مع اهتمام القيادة السياسية بإبراز نزاهة العملية الانتخابية.
 

تم نسخ الرابط