انتهت بنجاح.. المصريون يجمعون 106 ملايين جنيه لعلاج الطفل علي

أعلنت إسراء الجارجي، والدة الطفل "علي" المصاب بمرض نادر يُعرف بـ"ضمور العضلات الشوكي (SMA)"، رسميًا وقف حملة التبرعات الخاصة بعلاجه، وذلك بعد إغلاق الحسابات البنكية نتيجة الاكتفاء بجمع المبلغ المطلوب.
وأكدت والدة "علي" في بث مباشر عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن التبرعات فاقت كل التوقعات، معبّرة عن امتنانها لكل من ساهم في إنقاذ ابنها.
ووجّهت الشكر قائلة: "الحمد لله، تم جمع ثمن الحقنة بفضل ربنا، ثم بدعمكم وتبرعاتكم. أنتم كنتم المعجزة الحقيقية لطفل محتاج أمل يعيش؛ أنا كنت بستغيث وقلبي محروق، وأنتم كنتم موجودين بتبرعاتكم ودعواتكم وكل كلمة طيبة".

ودعت الجارجي المقبلين على الزواج إلى إجراء التحاليل الجينية للكشف المبكر عن احتمالية حملهم للأمراض الوراثية، مؤكدة أن: "المرض ده مش بس مكلف، ده مؤلم جدًا للأهل قبل الطفل".
وأضافت: "أتمنى صوتي يوصل لكل الناس. الوقاية خير من العلاج. الأطفال اللي بيعانوا من الضمور لسه محتاجين أصواتكم، محتاجين مجتمع واعي يتكلم عنهم".
وكانت قصة "علي" قد أثارت تعاطفًا واسعًا على مواقع التواصل خلال الأسابيع الماضية، بعد أن نشرت والدته فيديو مؤثرًا تناشد فيه المصريين إنقاذ ابنها، ومساعدتها في جمع تبرعات بلغت قيمتها نحو 106 ملايين جنيه لشراء حقنة إنقاذ من مرض ضمور العضلات الشوكي.
وقالت خلال البث: "معايا طفلين، علي وليلى، ومتبهدلة بيهم.. وكنت بتمنى أموت قبل ما أوصل للمرحلة دي؛ أنا دلوقتي أعجز إنسانة على وجه الأرض، لأن علاج ولادي موجود ومش قادرة أجيبه، ابني حالته ممتازة، ولو خد الحقنة بسرعة مش هتظهر عليه أعراض المرض".
وقد تكللت الحملة بالنجاح بفضل التكاتف الشعبي، لتغلق فصول واحدة من أصعب الاستغاثات الإنسانية التي شهدها الشارع المصري مؤخرًا.