رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

المؤتمر العالمي للإفتاء يناقش الذكاء الاصطناعي وتكوين المفتي الرشيد بمشاركة 90 عالمًا

الدكتور نظير عياد
الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية

قال مفتي الجمهورية، الدكتور نظير عياد، إن المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء يناقش خمسة محاور رئيسية، أولها يدور حول تكوين المفتي الرشيد، مؤكدًا أن الحديث عن "المفتي" لا يكتمل دون الحديث عن "الرشد"، في ظل انتشار أدعياء الفتوى.

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي عقدته دار الإفتاء المصرية اليوم الخميس 7 أغسطس 2025، أن المحور الثاني يناقش دور الإفتاء في عصر الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن بعض التطبيقات قد لا تتماشى مع الواقع، وربما تُستخدم للطعن في الدين.

وأوضح أن المحور الثالث يتناول "المفتي الرشيد في ظل تحديات الذكاء الاصطناعي"، وكيفية تعامله مع مستجدات العصر، والتحديات التي تواجه الفتوى في عالم متغير.

كما أشار إلى محور آخر يناقش دور الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل المؤسسي الإفتائي، مبينًا أن المؤتمر يضم نحو 90 شخصية من أكثر من 70 دولة حول العالم، تشمل مفتين ووزراء وخبراء متخصصين في مجال الفتوى.

وأكد أن المؤتمر يشهد أكثر من 100 مشاركة من داخل مصر، موضحًا أن دار الإفتاء استقبلت ما يقرب من 85 بحثًا علميًا بعد تحكيم أكثر من 100 بحث، وتم استبعاد بعضها بناءً على تقييم علمي من أساتذة متخصصين في الفقه والرقمنة والمعلومات.

وأشار إلى مشاركة دول كبرى مثل السعودية، والإمارات، واليونان، وفلسطين، والعراق، وسويسرا، في أعمال المؤتمر.

وشدد المفتي على أن الذكاء الاصطناعي ليس كيانًا منفصلًا، بل هو امتداد للعقل البشري، ويجب توظيفه في خدمة الإنسانية وفق قيم وضوابط. وأضاف أن الإسلام قد أعلى من شأن العقل، واعتبره أساسًا للتكليف والتكريم، مؤكدًا أن الشريعة لا تتصادم مع العقل السليم، بل تهديه وتنيره.

وأوضح أن تقنيات الذكاء الاصطناعي بُنيت على أسس من المنطق الرياضي والتعلم الإحصائي ونمذجة المعرفة، وهي أدوات تجسد العقل البشري وتنتج أنظمة قادرة على التعلم والفهم والتحليل.

وختم المفتي بالتأكيد على أن الحديث عن الذكاء الاصطناعي لا يمكن فصله عن استشراف المستقبل من جانبين: أولهما الأمل في تحسين حياة البشر، وثانيهما الحذر من التحديات الأخلاقية والمعرفية التي قد تنتج عنه، إذ قد تعكس قرارات الآلة انحرافات الإنسان نفسه في مختلف المجالات.

تم نسخ الرابط