استنكار حزبي لدعوات التظاهر أمام سفارة مصر بتل أبيب: مشبوهة وتخدم أجندات خارجية

أدانت أحزاب مصرية الدعوات التي تروج للتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب، معتبرينها محاولات مغرضة وموجهة تستهدف النيل من الدولة المصرية، وتشويه دورها القومي والتاريخي في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وفي هذا السياق أكد القبطان محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر وأمين الحزب بالقاهرة، أن الدعوات المغرضة التي تطلقها بعض الأطراف المشبوهة للتظاهر أمام سفارة مصر في تل أبيب، هي محاولات بائسة للتشويش على الدور المصري المحوري في دعم القضية الفلسطينية وفضح الاحتلال أمام العالم.
وقال محمود جبر في تصريحات اليوم، إن مصر تقف بثقلها السياسي والتاريخي كحائط صد حقيقي ضد تهويد القضية، وتُسخّر كل أدواتها الدبلوماسية والإنسانية لنصرة الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذه الدعوات المشبوهة لا تخدم إلا أجندات خارجية تسعى لتشويه المواقف الوطنية، وضرب العلاقة بين الشعبين المصري والفلسطيني.
وشدد على أن الدولة المصرية لا تنتظر شهادة من أحد، فمواقفها ثابتة وراسخة من القضية الفلسطينية، بدءًا من وقف إطلاق النار، مرورًا بإدخال المساعدات عبر معبر رفح، وحتى رعاية اتفاقات المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية.
وأضاف القبطان محمود جبر أن الشعب المصري أوعى من أن ينجر وراء دعوات مشبوهة تقودها قوى معادية تُحاول النيل من صورة مصر ودورها المحوري في الإقليم، مؤكدًا أن الأمن القومي المصري خط أحمر، وأن التفاف المصريين حول دولتهم في هذه المرحلة هو الرد العملي على هذه الدعوات.
وقال عبدالله السعيد أمين مساعد العمل الجماهيري بحزب مستقبل وطن، إن الحزب يتابع بأسف بالغ ما يُتداول من تظاهرات مشبوهة أمام السفارة المصرية في تل أبيب، في تصرف يفتقر إلى الحكمة والوطنية ويصب في خدمة أهداف لا تمت لمصالح الشعب المصري بأي صلة.
وأضاف السعيد، في تصريحات له، أن هذه التظاهرات، في هذا التوقيت الحرج، تمثل استهدافاً مباشراً لدور مصر الإقليمي ومكانتها التاريخية في دعم القضية الفلسطينية، ومحاولة يائسة للنيل من موقف الدولة المصرية الثابت في نصرة حقوق الشعب الفلسطيني، دون مزايدة أو استعراض.
وأكد السعيد أن مصر ليست دولة تُبتز بالشعارات، ولا يُمارَس عليها الضغط في الشوارع، سواء داخل الوطن أو خارجه. ومواقفها لا تُفرض عليها من خلال تظاهرات منظمة من جهات تسعى لإشعال الفوضى، بل تُبنى على حسابات دقيقة تحفظ للأمة العربية كرامتها، وتحمي مصالح الشعوب في زمن تتصارع فيه الأجندات.
وتابع: "نرفض هذه المحاولات المغرضة جملة وتفصيلاً، ونؤكد أن من يسعى للضغط على مصر بتلك الأساليب لا يخدم القضية، بل يسيء إليها فالقوة الحقيقية تكمن في وحدة الصف، والعمل السياسي الجاد، وليس في مشاهد استعراضية لا تفضي إلى حل، بل تُستخدم في أجندات إعلامية لا تمت للواقع بصلة".
حزب الحرية المصري: دعوات التظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب امتداد لمحاولات استهداف مصر ودورها القومي في دعم القضية الفلسطينية
وقال النائب احمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام وعضو مجلس النواب، إنه يرى أن توقيت هذه الدعوات وطبيعة الجهات التي تروج لها، يكشف بوضوح أنها ليست نابعة من حرص حقيقي على فلسطين أو غزة، بل تسعى إلى إضعاف الموقف المصري إقليميًا عبر التشكيك المتعمد في نواياه وتحركاته، وزرع الفتنة بين الشعبين المصري والفلسطيني في وقت تتطلب فيه اللحمة العربية أقصى درجات التكاتف، وايضا تشويه صورة مصر الدولية وادعاء تقصيرها في ملف إنساني وسياسي لم تتخلَّ عنه منذ عقود.
واضاف مهنى، أن هذه الحملات تهدف إلى تشتيت الجهود الدبلوماسية المصرية المستمرة لوقف العدوان وحقن دماء الأبرياء، مؤكدا أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم تدّخر جهدًا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، في فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى وإدخال المساعدات، رغم الظروف الأمنية المعقدة، وايضا التحرك الدبلوماسي المكثف مع القوى الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار، وتقديم مبادرات شاملة لوقف التصعيد وبدء مسارات تفاوض سياسية عادلة.
وتابع أن السبب الحقيقي في هذه الحملات الممنهجة هو رفض مصر للتهجير القسري للفلسطينيين والتأكيد على ثبات الموقف المصري تجاه حل الدولتين، محذرا أبناء الشعب المصري والعربي، ووسائل الإعلام، من الانخداع بهذه الدعوات التحريضية، التي تسعى لضرب الاستقرار المصري من بوابة القضية الفلسطينية، خاصة وأن هذه المواقف تشبه مقولة "يكاد المريب يقول خذوني" وهي ذات الأساليب التي اعتادت جماعات مأجورة استخدامها سابقًا لتشويه الدولة وإرباك الرأي العام.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الحزب لديه موقف ثابت بأن الدعم الحقيقي لفلسطين لا يكون بالمزايدات الإعلامية أو الشعارات الفارغة، بل بالأفعال والتحركات الدبلوماسية والميدانية التي تقوم بها مصر دون انتظار مقابل أو دعاية، مؤكدا أن مصر ستبقى دائمًا السند الحقيقي للقضية الفلسطينية، وأن هذه المحاولات البائسة لن تُثنيها عن دورها القومي والإنساني الذي يفرضه عليها تاريخها، وجغرافيتها، وشعبها الأصيل.